وقال المتحدث الإعلامي باسم الائتلاف السوري أحمد رمضان لمجموعة من الصحافيين، من بينهم ممثل لـ "العربي الجديد"، إن "الاجتماع انتهى اليوم في الرياض وضمّ وفد الهيئة العليا للمفاوضات ومجموعتي القاهرة وموسكو".
وقد ناقش الاجتماع حسب رمضان، الاتفاق على برنامج سياسي مشترك، وقد رفض ممثلو مجموعة موسكو الإقرار بأي نصٍّ يشير إلى مطلب الشعب السوري برحيل بشار الأسد، وألا يكون له أي دور في السلطة الانتقالية، إضافة إلى مطالب مجموعة موسكو بالإبقاء على دستور 2012 مع بعض التعديلات، وهو الأمر الذي لا يُمكن للهيئة العليا أن توافق عليه.
وأوضح المتحدث أن "هناك قدراً مهماً من التفاهم تم بين وفد الهيئة العليا ووفد مجموعة القاهرة، وقد أعاق تشدّد مندوبي مجموعة موسكو الاستمرار في الجهود لضم ممثلين عن المجموعتين إلى وفد المفاوضات".
وكانت مصادر شاركت في المباحثات التي أجريت في الرياض، قد كشفت لـ"العربي الجديد" من العاصمة السعودية، أن منصة "موسكو" هي "المسؤولة عن فشل المباحثات"، مضيفة: "هي تريد وفداً واحداً للمعارضة في مفاوضات جنيف بمرجعيات مختلفة، وهذا أمر لم تقبل به الهيئة العليا، ومنصة "القاهرة". وأشارت المصادر إلى أن منصة "موسكو" تعتبر مسألة مصير بشار الأسد "غير مطروحة للنقاش"، وهذا "يعدّ نسفاً لأبسط مبادئ الثورة السورية".
وبيّنت المصادر أن "موسكو" تتمسّك بدستور عام 2012 الذي وضعه النظام، وتطرح مسألة "إصلاح النظام وليس تغييره". ومع ذلك، فقد أشارت إلى أن الهيئة العليا "لن تنسف جسور التواصل مع منصة موسكو"، آملة أن تقوم الأخيرة بمراجعة مواقفها.
وعقدت في العاصمة السعودية الرياض، أمس الإثنين، مباحثات مشتركة بين الهيئة والمنصتين، من أجل تقريب وجهات النظر حول عدة قضايا، أبرزها تشكيل وفد واحد للمعارضة، يتولّى التفاوض مع النظام في جنيف.
ويضغط الموفد الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، على الهيئة العليا للمفاوضات لضم منصتي "موسكو" و"القاهرة" إلى وفدها المفاوض في جنيف.
وأعرب دي ميستورا، الخميس الماضي، في مؤتمر صحافي، عن أمله في إجراء "تفاوض جاد" بين النظام السوري ووفد موحّد للمعارضة، في أكتوبر/ تشرين الأول أو نوفمبر/ تشرين الثاني المقبلين، لافتاً إلى أن "الأزمة السورية ستشهد تحوّلات نوعية خلال الأشهر القليلة المقبلة".