رغم مخاطر كورونا... مصر تلزم شركات المقاولات العمل بكامل طاقتها

02 ابريل 2020
إدارة مصر لأزمة كورونا تفتقد للشفافية (محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -
شدد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، على ضرورة أن تتخذ كافة شركات المقاولات إجراءاتها الاحترازية والوقائية في مجابهة فيروس كورونا، وأن تعمل بكامل طاقتها في كل المواقع، متذرعاً بأن قطاع التشييد والبناء من أهم القطاعات التي توفر فرص العمل، وتحقق أهداف التنمية المنشودة في البلاد.

وقال مدبولي، في اجتماع مع وزير الإسكان والمرافق، عاصم الجزار، الأربعاء، إن قطاع المقاولات يرتبط به أكثر من 90 صناعة، وبالتالي لا يجب أن يتأثر بتداعيات فيروس كورونا، مدعياً أنه "القطاع القادر على النهوض بالوطن، وتحريك عجلة العمل في هذه الفترة الصعبة على مستوى العالم"، على حد تعبيره.


ويأتي توجيه مدبولي على الرغم من تفشي فيروس كورونا بين عدد غير قليل من العاملين في قطاع المقاولات، لا سيما في مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، فضلاً عن وفاة اثنين على الأقل من قيادات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة جراء العدوى، والتي تشرف على غالبية مشروعات المقاولات التابعة للدولة.

من جهته، قال الجزار إن "وزارة الإسكان تواصلت مع مسؤولي شركات المقاولات المختلفة بهدف إنجاز الأعمال المتعطلة، وتعويض حالة التوقف خلال الفترة الماضية"، لافتاً إلى أن الوزارة سددت نحو 3.8 مليارات جنيه من مستحقات شركات المقاولات، حتى يمكنها سداد مستحقات العمال.

ونوه الجزار إلى استمرار أعمال تطوير منطقة مثلث ماسبيرو، والأراضي الواقعة غرب كارفور بالإسكندرية، وكذا أعمال التطوير في مدينتي رشيد والسويس الجديدة، والعمل في التجمع العمراني الجديد بجزيرة الوراق، علاوة على استكمال مشروع ممشى أهل مصر على كورنيش النيل، والعديد من مشروعات الإسكان الاجتماعي بالمحافظات.

على صعيد آخر، ترأس مدبولي اجتماع مجلس المحافظين، والذي عُقد من خلال تقنية "فيديو كونفرانس"، بهدف متابعة الموقف على مستوى كل محافظة، فيما يتعلق بالالتزام الصارم بتطبيق قواعد وإجراءات حظر التجول، والعمل في الوقت ذاته على عدم إعاقة حركة الشاحنات وعربات النقل، واستمرار عمل المصانع بكامل طاقتها "حتى لا تتوقف عجلة الإنتاج".

واستعرض مدبولي كذلك موقف المستلزمات الطبية بالمستشفيات بكل محافظة، في ضوء التنسيق بين المستشفيات العامة والجامعية لتعويض أي نقص في المستلزمات الطبية، منبهاً إلى أن هناك خطة للاستفادة من خدمات المستشفيات الجامعية في استقبال المرضى والمحتاجين للخدمات الطبية، في إطار خطة مكافحة فيروس كورونا.

وزعم مدبولي أن أرقام الإصابة والوفاة جراء فيروس كورونا في مصر "تشير إلى أن الأمور حتى الآن ما زالت تحت السيطرة، وفي حدود قدرة وزارة الصحة"، مشدداً على أهمية متابعة توافر السلع التموينية، وأن تكون هناك مراجعة دقيقة يومية للمخزون السلعي الموجود بكل محافظة، للتأكد من وجود مخزون كاف، خصوصاً مع اقتراب حلول شهر رمضان.

كما وجه مدبولي المحافظين بـ"متابعة عملية توزيع شرائح الإنترنت على طلاب الصف الأول الثانوي في المحافظات، استعداداً للامتحان التجريبي المقرر الشهر المقبل"، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على توزيعها في أكبر عدد ممكن من المدارس، لضمان استلام جميع الطلاب لها، وحتى لا تحدث حالة من التزاحم بمنافذ شركات الاتصالات.

وكانت وزارة الصحة المصرية قد أعلنت، مساء اليوم، تسجيل 69 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها مخبرياً لفيروس كورونا الجديد، ليرتفع إجمالي الإصابات داخل البلاد إلى 779 حالة، مشيرة إلى ارتفاع الوفيات جراء العدوى إلى 52 حالة، بعد تسجيل 6 حالات جديدة بينهم أردني الجنسية، و5 من المصريين.

وأفاد تقرير لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، أمس، بأن إدارة نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي لأزمة فيروس كورونا تفتقد إلى الشفافية، باعتبار أن الحكومة المصرية تنظر إلى الشفافية كنقطة ضعف، وقامت بحراسة المعلومات كما لو كانت تهديداً للأمن القومي، محذراً من الانهيار السريع لمصداقية الحكومات التي تتعمد إخفاء الحقائق أو حجب المعلومات.

المساهمون