رغم المعاناة..الكلاسيكو الإسباني لم يغب عن النازحين العراقيين

26 أكتوبر 2014
النازحون العراقيون يتابعون مباراة "الكلاسيكو" (الأناضول)
+ الخط -
تابع مجموعة من الصبية العراقيين النازحين عبر تلفزيون قديم وموضوع على كيس من المساعدات الغذائية، وخلفه أكوام من المساعدات للنازحين، "الكلاسيكو" الإسباني بين الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد.

وارتفع صياحهم مع كل هجمة لهذا الفريق أو ذاك، في وقت تُسمع شتائمهم لأي لاعب أخطأ في تمرير الكرة لزميله أو إضاعة فرصة التسجيل، وحصة الأسد من الشتائم تكون للحكم مع كل صافرة لمنح خطأ لأي من الفريقين، ويقول عرفات الحطاري للأناضول "لا مهرب من متابعة الكلاسيكو الإسباني، رغم أننا نازحون ونعاني ظروفا غير طبيعية".


وأضاف "مللنا من الأخبار الأمنية حول داعش والجيش العراقي والبشمركة (جيش إقليم شمال العراق) والحشد الشعبي وما شابه ذلك، المباراة هي متنفس لنا مدتها ساعتان لننسى واقعنا المرير"، في حين يرى الحطاري (24 عاما) والنازح من بلدة قرب الموصل أن "متابعة الكلاسيكو الإسباني أمر مفروغ منه في غالبية أنحاء العالم، وإن وضعنا كنازحين لا يمنع من متابعة هذه المباراة".

وعندما سجل برشلونة الهدف الأول سريعاً، ارتفع الصياح وعلا الضجيج، واشتعلت الغرفة الباردة بانتقادات ساخنة وساخرة من الجمهور القليل الذي كان يتابع المباراة، وكان الحماس سيد الموقف، إلى حين تسجيل ريال مدريد هدف التعادل، ويقول فرات الخالدي 19 عاما، للأناضول إن "الكلاسيكو الإسباني هو الحياة والمتعة والإثارة الحقيقية بالنسبة للكثيرين من الشباب العراقي، ولا يمكن أن نسمح بأن تفوتنا هذه المباراة".


وحول كيفية متابعة المباراة، يضيف "كنا قد اشترينا هذا التلفاز المستعمل قبل أكثر من شهر، بمبلغ لا يزيد على 40 دولارا، وهناك قنوات أرضية تنقل المباريات وربما هي متفقة مع القناة الرئيسية الناقلة للمباراة، وهذه التفاصيل لا تهمنا، لأننا نريد مشاهدة المباريات فحسب".


ولحظة تسجيل الهدف الثاني للفريق "الملكي"، جن جنون المتابعين، خصوصاً بعد أن تبعه الهدف الثالث الحاسم، الذي منح ريال مدريد الفوز في أول كلاسيكو إسباني لهذا الموسم، ليقلص الريال الفارق مع برشلونة إلى نقطة وحيدة، ورفع رصيده إلى 21 نقطة في المركز الثاني.
المساهمون