أكد مصدر أمن رفيع المستوى تابع لقوة حماية وتأمين سرت أن المكالمات التي جرى رصدها من داخل بنغازي بين عناصر تابعين لتنظيم "داعش" احيطت بها القوة من قبل جهاز مخابرات أجنبي يتعاون مع حكومة الوفاق لمكافحة الإرهاب في ليبيا.
وكان الناطق الرسمي باسم القوة، طه حديد، أكد في مؤتمر صحفي في طرابلس الأحد الماضي، رصد القوة لــ"مكالمة من داخل مدينة بنغازي بين عناصر تنظيم داعش تؤكد نيتهم لشن هجمات انتقامية قريبا"، مشيرا خلال حديثه في المؤتمر أنه "جرى رصد طائرة استطلاع وتجسس شرقي سرت والتعامل معها وإسقاطها، والمعلومات الأولية تفيد بأنها روسية الصنع" دون أن يحدد الجهة التي تتبع لها هذه الطائرة.
لكن المصدر الذي تحدث لـ"العربي الجديد" قال بأن "الطائرة تبت أنها تابعة لحفتر "مشيرا إلى أن أجهزة امن حفتر على علم بوجود عناصر التنظيم داخل بنغازي وتتغاضى عنها، مرجحا أن حفتر يفسح المجال لهذه المجموعات الإرهابية لتنفيذ أعمال انتقامية في غرب البلاد لإيهام الرأي العام لتحقيق شعار محاربة الإرهاب الذي اطلقه كعنوان لحربه على طرابلس.
وقال "لكن الذي لا يعلمه حفتر أن أجهزة أمن حكومة الوفاق على تنسيق دائم مع مخابرات دول كبرى من بينها الولايات المتحدة لمتابعة خلايا الإرهاب ونفذت بالتنسيق عدة علميات مشتركة في السابق وخلال الأيام الماضية".
وتابع "من وقت انطلاق عملية البنيان المرصوص خلال عام 2016 لم يتوقف التعاون الأمني مع المخابرات الأجنبية في هذا الشأن"، مشيرا إلى أن فقدان السيطرة على الجنوب ووسط الجنوب وتحديدا قاعدة الجفرة بسبب الفراغ الأمني الذي تركته قوات حفتر هناك تسبب في عودة نشاط خلايا داعش.
ورجح المصدر قرب تنفيذ التنظيم لعمليات انتقامية أوسع لكنها لن تتجاوز مناطق سيطرة حفتر كما حدث في زلة قبل يومين وقبلها في مناطق غدوة والفقهاء جنوب البلاد.
وخلال مؤتمر الصحفي أكد المتحدث باسم قوة حماية وتأمين سرت التابعة لحكومة الوفاق أن طائرات الحكومة وفرقها على الأرض تؤمن كامل المنطقة الواسعة بين سرت شرقا إلى رأس جدير غربا، وترصد أي تحرك لعناصر المجموعات الإرهابية.