وقدم مرسي العزاء لأسر الشهداء قائلاً: "أعزّي كل أسر الشهداء وأحيي صمود كل المعتقلين والمظلومين، والثورة هي من ستعيد إليهم حقوقهم ومطالبهم".
وأكد، في المقابلة التي استمرت مع نجله لمدة 15 دقيقة في إحدى قاعات المحكمة المنعقدة بأكاديمية الشرطة في القضية المعروفة إعلاميا بـ"إهانة القضاء"، على أنه سيأتي اليوم الذي يحاكم فيه من قاموا بالانقلاب، قائلاً: "أنا لست خائفاً، وواثق من أننا مع الثورة هنحاكمهم ومش هتطول المحاكمات، وبوعد الثوار إني لن أكون أقل شجاعة وصموداً ومواجهة منهم، وسأصرّ على ما أبديته من ثبات على الموقف والمبدأ والرؤية في مواجهة الانقلاب".
وأضاف أن "الثورة ترسم لنفسها مساراً أوضح من ذي قبل، ومصر عرفت بشكل واضح أعداء الثورة والوطن".
وحول الحل، من وجهة نظره، للمشهد الحالي، قال إن "الحل هو استكمال الثورة لمسارها دون أي تراجع" ، مضيفاً: "قادة الانقلاب هدفهم كسر الإرادة والثورة، وأدعو الجميع لاستكمال الثورة دون خوف".
وقال مرسي: " الثورة هي من ستعيد الحقوق، وستقتص من القتلة"، ويرى أن الانقلاب في طريقه إلى الفشل، وأن تماسك الثورة بمطالبها وأهدافها ستكون نتيجته أكبر هزيمة للانقلاب.
وحول تعامل بعض القضاة معه بشكل غير لائق خلال المحاكمات، قال مرسي: " هؤلاء القضاة، الذين يبقون عليّ الحاجز الزجاجي حائلاً، هم أضعف من أية مواجهة دون هذا الحائل"، مضيفاً أنه لن يجاريهم في سلوك سوقي يعبر عن معسكر قادة الانقلاب، ويذكرهم بأن من واجه نظام المخلوع عنده القدرة على أن يؤلم بكلام هؤلاء لكن هم لا اختلاف بينهم وبين من تولى أمرهم.
وسأل مرسي نجله عن أحوال المصريين، حيث قال أسامة: "كان أبرز ما سألني عنه وكان حريصاً عليه، منذ بداية المقابلة، هو أحوال المصريين والأسعار والبنزين والتموين والعيش، وأبلغته الواقع السيىء، فقال: الثورة هتغير الأحوال للأفضل. لا تقلق".
وتابع مرسي: " إن الثورة هي الحل الأفضل وهي المسار الأهم، والانقلاب من فشل إلى فشل ولن يدوم، وإن القصاص من القتلة لن نتركه، ولا أحد يستطيع التنازل عنه".
وشدد نجل مرسي على صمود والده قائلاً:" السيد الرئيس، محمد مرسي، أقوى من ذي قبل، ولديه إصرار عجيب على التأكيد على أن الثورة ستنتصر على هذا الانقلاب، وأن يصرّ الثوار على استكمال ثورتهم. وما زال تفاؤله كبيراً".
اقرأ أيضاً: قيادي إخواني: لا حل دون رحيل السيسي وعودة مرسي