لكن يبدو أن الأمر مختلف بالنسبة إلى صاحب الأصول التركية خارج الملعب، فأوزيل أصبح محل حديث الإعلام البريطاني؛ بسبب أعمال الخير والمبادرات الإنسانية التي يقوم بها تجاه الفقراء والمحتاجين، وكذلك الأطفال المحرومين.
وسردت صحيفة "ذا صن" البريطانية تفاصيل أعمال الخير التي يقوم بها أوزيل لمساعدة المحتاجين في بجميع أنحاء العالم، والسرّ الذي يقف وراء ذلك هو والدته القادمة من عائلة تركية بسيطة، والتي عانت كثيراً من الفقر المدقع قبل بزوغ نجومية ابنها في عالم كرة القدم.
ويحتفظ أوزيل في بيته الواقع في شمال العاصمة الإنكليزية لندن بلوحة معلقة على حائط المبطخ، تحتوي على خطاب من والدته تقول له فيه: "مسعود، لا تنس أبداً أنك في الحياة ضيف على هذه الأرض، تماماً مثل بقية الناس، ولقد منحك الله موهبة طبيعية للعب كرة القدم، ولكنه لم يعطها لك حتى تستفيد منها وحدك. إذا كنت لن تشارك ثروتك مع الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة، إذن فأنت لست ابني".
هذه الرسالة غرست في نجم ريال مدريد الإسباني السابق روح المبادرة وعمل الخير، وهو ما يؤكده وكيل أعماله إيركوت سوغوت، في تصريحات لصحيفة "ذا صن" البريطانية، مشيراً إلى أنّ أوزيل الذي ينال راتباً مع نادي أرسنال يُقدر بـ350 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، يقوم بأعمال خيرية بشكل مستمر.
وقال وكيل أعمال أوزيل: "مسعود نشأ في بيئة صعبة ووالدته كانت تقوم بعملين مختلفين في اليوم من أجل توفير لقمة عيشه، لهذا هو لديه إحساس كبير تجاه الفقراء والمحتاجين لأنه عاش هذا الأمر في طفولته".
وتابع سوغوت: "أوزيل خلال حفل زفافه قرر أن تكون هديته تجاه هؤلاء المتشردين واللاجئين، بحيث أنفق الكثير من المال لإطعامهم وتوفير المأوى لهم، وهو لا يهتم لكم الأموال التي سينفقها في ذلك، شغله الشغال جعل هؤلاء المساكين سعداء".
وواصل وكيل أعمال أوزيل: "كما كان قد تبرع بأكثر من 300 ألف جنيه إسترليني من أجل تكاليف عمليات جراحية لـ23 طفلاً بعد فوز ألمانيا ببطولة كأس العالم 2014، وحينها قال لي... إذا لم أقم بمشاركة أموالي الآن؟ فمتى يكون ذلك ومع منْ؟".
وأكد أنّ أوزيل المعتزل دولياً يقوم ببناء أكاديمية لكرة القدم في مسقط رأسه والديه بمدينة ديفريك في تركيا، كما أن لديه شراكة مع جمعية أخرى مهتمة برعاية الأطفال، خصص لهم من 5 إلى 15 مقعداً في المدرجات الشرفية لملعب ناديه أرسنال.