رسالة أوباما لروحاني: واشنطن لا تهدف لإسقاط الأسد

09 نوفمبر 2014
أوباما تعمد إخفاء الرسالة عن إسرائيل (جويل صمد/فرانس برس)
+ الخط -
كشفت صحيفة "هآرتس"، في عددها الصادر صباح اليوم الأحد، عن فحوى رسالة وجهها الرئيس الأميركي باراك أوباما للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، وهدفت إلى ضمان تعاون إيراني أميركي في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مقابل التوصل إلى اتفاق حول المشروع النووي الإيراني حتى الرابع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى قولها إنّ حكومة الاحتلال حصلت على الرسالة بطرقها الخاصة، وليس عبر القنوات الرسمية بينها وبين الولايات المتحدة. وتضمنت الرسالة تطمينات من أوباما للزعيم الإيراني بأنه لا توجد للإدارة الأميركية الحالية أية تطلعات لإسقاط نظام بشار الأسد. كما أكّد أوباما أنّ الولايات المتحدة معنية بالتوصل إلى اتفاق مع إيران حول مشروعها النووي، مشيراً إلى أن اتفاقا كهذا سيخرج إيران من عزلتها الدولية.
وفي الوقت الذي أشارت فيه "هآرتس" إلى أنّ الرسالة المذكورة، تثير لدى حكومة الاحتلال قلقا كبيرا من احتمالات تحسن العلاقات بين إيران والإدارة الأميركية على حساب الموقف الإسرائيلي، عاد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو وأكد اليوم، خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية، أن إسرائيل "لن تقبل بأي اتفاق سيئ يقرب إيران من قدرة الوصول إلى مكانة دولة حافة ذرية".

وقال نتنياهو إن الحل الوحيد هو عدم الرضوخ والتراجع أمام إيران والسعي للتوصل إلى اتفاق يفقد إيران قدرتها لأن تكون دولة حافة ذرية. وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة نفسها، إلى أن قرار إدارة أوباما إقصاء إسرائيل وعدم اطلاعها على توجيه الرسالة المذكورة للزعيم الإيراني، مع تمكّن إسرائيل من الوصول إلى الرسالة بقدراتها، زاد منسوب الخوف لدى حكومة الاحتلال من أن تدفع الحرب على "داعش" في العراق وسورية، حيث يوجد حضور لافت لإيران، الولايات المتحدة إلى تخفيف حدّة مواقفها في المفاوضات مع إيران.
وأضافت الصحيفة أنّ إسرائيل والولايات المتحدة عالجتا القضية عبر القنوات الدبلوماسية قبل فضح أمر الرسالة في صحيفة "وول ستريت جورنال". وقالت إن وفداً إسرائيلياً برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، يوسي كوهين، أجرى محادثات مع وفد أميركي برئاسة نظيرته الأميركية سوزان رايس، ومسؤولة المفاوضات الأميركية مع إيران نائبة وزير الخارجية، ووندي شيرمان.
في المقابل، ذكرت "هآرتس" أن وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، قال إن إسرائيل تعارض الربط بين الحرب على "داعش" والمفاوضات حول الملف النووي الإيراني.
المساهمون