وأوضح راتني، في رسالته، أنّ "الاتفاق متشابه إلى حد كبير مع الأمور المتفق عليها بيننا"، مضيفاً أنّه "يقوم على نقاط عدّة، في مقدمتها بدء الهدنة يوم الإثنين في تمام الساعة السابعة بتوقيق دمشق، في كافة أنحاء البلاد لمدة 48 ساعة يمكن تمديدها إلى 7 أيام، ومن ثم ستجري كل من موسكو والولايات المتحدة مباحثات بشأن تعاون ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)"، مشدداً على أنّ "الهدنة تكفل حق الدفاع".
وأشار إلى أنّه "وفق الاتفاقية، فترتيبات طريق الكاستيلو لن تتغيّر، إذ يجب إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري بعد انسحاب القوات المسلحة"، مضيفاً أنّ "منطقة جنوب غربي حلب ستكون آمنة لإدخال المساعدات، على أن يتم وضع آلية لمراقبة القوات الموالية للنظام وفصائل المعارضة المسلحة، وذلك لضمان وصول المساعدات دون عوائق".
وشددّ على أنّ "هذا الاتفاق لا يسري على تنظيم داعش والقاعدة في سورية، في حال استمر سريانه، ويفضّل عدم التعامل مع جبهة فتح الشام لأنه يحمل عواقب وخيمة"، مشيراً إلى أنّ "أي انتهاكات للهدنة سيتم التعامل معها وفقاً لاتفاق الهدنة الأصلي وللبيان الصادر عن موسكو وواشنطن، في 12 سبتمبر/أيلول الجاري، ويجب الإبلاغ دائماً عن أي محاولة خرق".
وختم راتني رسالته قائلاً إنّ "هدفنا من السعي لتحقيق هذا الاتفاق هو وضع حدّ للعنف الذي يعاني منه الشعب السوري منذ فترة طويلة، وخاصة إنهاء القصف المدفعي والجوي من جانب النظام وروسيا على مواقعكم وعلى المدنيين وعلى البنى التحتية المدنية"، معرباً عن أمله في أنّ "هذه الهدنة ستكون أكثر فعالية، ولها الأثر في تهيئة الظروف الملائمة للانتقال إلى الحلّ السياسي".