رسائل الوسط الفني للسيسي: كلام على ورق

05 سبتمبر 2017
وجّه رمضان رسالته للسيسي عبر "فيسبوك" (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

يوجه عاملون في الوسط الفني، بين الحين والآخر، رسائل للرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، عبر تصريحات صحافية أو منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن أياً من هذه الرسائل لم تلق اهتمام الرئيس أو مستشاريه.

المخرج علي عبدالخالق كشف أخيراً عن توجيهه رسالة إلى السيسي مؤكداً فيها على ضرورة الاهتمام بالملف الفني والنظر إلى هذا المجال باعتباره صناعة فعّالة تدر أموالاً على الدولة، ولافتاً إلى أنه يجب أن يحظى بـ"اهتمام الرئيس في دورته الرئاسية المقبلة".

وقبل أيام، وجّه الممثل محمد رمضان رسالة إلى السيسي، عبر موقع "فيسبوك"، تساءل فيها عن سبب عدم دعوته إلى حضور أي لقاء معه، وكتب "السيد رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة وراعي الشعب والجيش... تحية طيبة وبعد... كل زملائي النجوم ورجال أعمال مصر تشرفوا بدعوة رسمية من الرئاسة في كل المناسبات القومية ومقابلة سيادتك إلا أنا".

وأضاف رمضان "وأنا بسأل نفسي بدافع الغيرة والحيرة (إشمعنى أنا؟) هل لأني أصغرهم سنا؟ أم لأني أكثرهم شعبية في الشارع المصري؟".

واللافت أن لا مناسبة معينة دفعت الممثل المصري إلى كتابة هذه الكلمات التي لم يعرها الرئيس أي اهتمام. ويتساءل كثيرون إن كان السيسي سيدعو رمضان إلى أي من لقاءاته المقبلة مع الوفود الفنية.

وقبل وفاة الكاتب محفوظ عبدالرحمن، طالب المخرج حسني صالح السيسي بسرعة التدخل لعلاجه، وكتب على "فيسبوك": "مناشدة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن في العناية المركزة نتيجة جلطة في المخ".

وأضاف صالح "نرجو معالجته بمعرفة الدولة، والاهتمام بقامة أدبية عاش مهموما بالوطن بكل إخلاص، ولا أجد ما أكتبه لأن الجميع يعلم من هو هذا المفكر المتفرد الذي أمتعنا بما كتب لمصر في بوابة الحلواني"، وتابع "أدعو بالشفاء لمن أثرى الفن بالقيم والأخلاق".

وبعد هذه الرسالة بأيام قليلة، وقبل تدخل السيسي، رحل صاحب "بوابة الحلواني" عن دنيانا.


بدوره، وجّه الفنان الساخر شادي سرور رسالة مصورة إلى السيسي، في إبريل/نيسان الماضي، وتساءل عبر "فيسبوك" عن وعود الرئيس قبل انتخابه، ومنها عدم ارتفاع أسعار السلع الأساسية، عودة الأمن للبلد، عدم ارتفاع سعر الدولار، حرية التعبير عن الرأي، وتطوير التعليم والصحة والاقتصاد.

ولفت سرور إلى أنه بعد مرور ثلاث سنوات على انتخاب السيسي تخطى الدولار الأميركي حاجز العشرين جنيهاً مصرياً، وارتفعت الأسعار بشكل جنوني، واختفت السلع الأساسية واحتُكرت، بالإضافة إلى تدهور التعليم والصحة والاقتصاد والصناعة والسياحة، وإصدار قانون التظاهر لتقييد حرية الرأي والتعبير "لأن مبدأ الاعتراض الآن يعد خيانة للوطن وله حسابٌ عسير"، وفقاً له.

وأكد الممثل الساخر أنه "لا يهدف إلى القيام بمظاهرات لعزل السيسي عن الحكم، لأن الشباب أصبح يائسًا وفي حالة فقدان للأمل، ولكنه أراد التعبير عن رأيه بصورة محترمة لاستيائه مما وصل إليه حال البلد"، مشيرًا إلى عدم انتمائه إلى جماعة "الإخوان المسلمين" أو أي حزب سياسي آخر.



المساهمون