وقال ظريف في رسائله، إن لدى إيران مؤشرات قوية تدل على أن بعض الأطراف في السعودية تستمد استمراريتها من أزمات الإقليم، معتبرا أن الكل في المنطقة تأكدوا من أن برنامج إيران النووي لا يشكل خطرا على أحد.
و"أنه على الرياض أن تختار وبشكل حاسم بين دعمها للإرهاب والتطرف والفتن الطائفية، وبين حسن الجوار ولعب دور بناء في تعزيز أمن واستقرار المنطقة قائلا إن طهران تأمل أن يكون الخيار عقلانيا" على حد قوله.
وتابع أنه "لا يوجد لدى إيران أي نية برفع منسوب التوتر مع جيرانها من العرب أو غيرهم، فالبلاد تريد التقارب لمواجهة التطرف، وهو ما أكدت عليه الرئاسة والخارجية الإيرانية من خلال إرسال إشارات إيجابية للرياض ودعوتها للحوار حول ما يجري في المنطقة في السابق".
وأضاف ظريف أن "اقتحام السفارة السعودية في العاصمة طهران والتعرض للقنصلية في مدينة مشهد، أعمال مدانة قائلا إن السلطات الإيرانية تعمل على محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال، كما أن البلاد كانت حريصة على الحفاظ على أمن وسلامة الدبلوماسيين السعوديين وعائلاتهم وأماكن إقامتهم".
بذات الوقت ندد ظريف بما اعتبره هجوما سعوديا على البعثة الدبلوماسية الإيرانية في اليمن، وقال إن المملكة مارست سلوكا سيئا ضد الحجاج الإيرانيين، كما اتهمها بشن حرب اقتصادية على بلاده، لكنه ذكر أن كل هذا لم يجعل إيران تتخذ قرارات وصفها بالمتسرعة فلم تقطع العلاقات ولم تخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي لدى الرياض، حسب تعبيره.
في سياق متصل وصل السفير الإيراني في الإمارات، محمد رضا فياض، إلى طهران اليوم أيضا، بعدما أعلنت الإمارات تضامنها مع المملكة العربية السعودية بخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين من سفير إلى قائم بالأعمال، ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية أنه تم تخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين هناك حيث وصل إلى 15 شخصا.