ومن المقرر أن تغادر بريطانيا الكتلة في غضون تسعة أيام، لكن البرلمان رفض مرتين اتفاق الانفصال الذي توصلت إليه ماي مع الاتحاد الأوروبي.
وأبلغت ماي رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في رسالة طلب التمديد أنها تعتزم المحاولة مرة ثالثة للحصول على موافقة على الاتفاق.
ويحتاج تأجيل بريكست إلى موافقة جميع البلدان الأعضاء المتبقية في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة والتي ستجتمع في بروكسل يوم الخميس.
في المقابل، حذّرت المفوضية الأوروبية من أن أي إرجاء لموعد بريكست إلى 30 يونيو/ حزيران سيحمل "مخاطر قانونية وسياسية شديدة" للاتحاد الأوروبي، وذلك في مذكرة داخلية اطلعت عليها وكالة "فرانس برس" عشية قمة للاتحاد الأوروبي.
وفي مقابل طلب بريطانيا، حضت المفوضية، الذراع التنفيذي للاتحاد، القادة على الاختيار بين إرجاء لفترة قصيرة إلى 23 أيار/مايو أو لفترة أطول "أقله حتى نهاية 2019".
وكتبت المفوضية أن "أي خيار آخر سيحمل مخاطر شديدة قانونية وسياسية للاتحاد الاوروبي".
وبعد أسبوع حافل في البرلمان البريطاني عبر فيه النواب عن تصوراتهم لـ"بريكست" وخطوطهم الحمراء بشأن الاتفاق المقبول بالنسبة إليهم، لكنهم لم يجمعوا على خطوة تقود البلاد إلى الأمام.
وبعد ثلاث جلسات تصويت حافلة، رفض المشرعون البريطانيون اتفاق رئيسة الوزراء لبريكست للمرة الثانية، وأعربوا عن رفضهم التام للخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق. وانتهى بهم المطاف إلى إقرار تأجيل موعد بريكست لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)