رحيل نجم الكرة المصرية السابق حمادة إمام

فقدت الكرة المصرية والعربية واحداً من أبرز نجومها ورموزها بوفاة حمادة إمام مهاجم الزمالك ومنتخب مصر في الستينيات، ووكيل نادي الزمالك السابق عن عمر يناهز الـ68 عاماً بعد صراع مع المرض أرقده في إحدى مستشفيات القوات المسلحة.

وحمادة يحيى الحرية إمام، من مواليد حي المنيرة بالقرب من شارع القصر العيني في 28 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1948، وكان عشقه كرة القدم طبيعياً بحكم أن والده هو يحيى إمام حارس مرمى المنتخب المصري في الأربعينيات.

وكشف موهبته علي شرف مدرب الناشئين في الزمالك عام 1957، وهو يلعب "الكرة الشراب" في شوارع السيدة زينب، ولعب لفريق الناشئين بالزمالك تحت 16 سنة، وسجل 18 هدفاً في مباراة واحدة فاز فيها الزمالك 24 /صفر، ومن بعدها كان يتم إشراكه مع كل فرق الناشئين في المراحل السنية المختلفة دون علم والده، الذي كان يريد أن يؤجل كرة القدم لما بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة.

ولم يكن هناك أكبر وأعظم من شهادة الراحل مختار التتش، مدير الكرة بالأهلي في ذلك الوقت عندما صفق لـ "الثعلب"، كما تطلق عليه الجماهير المصرية، وهو يقود ناشئي الزمالك للفوز على الأهلي، ويحصد بطولة 18 سنة في 1960، ومن وقتها وجد طريقه لعالم الكبار أمثال علي محسن ونبيل نصير وسمير قطب وعبده نصحي ورأفت يكن ورفاعي، وفاز مع الزمالك بدرع الدوري مواسم 1959/ 1960 و1963/ 1964 و1964 /1965، وأيضاً أربع بطولات كأس مصر أعوام 1958 و1959 و1960 و1962.

ولا تنسى جماهير الكرة المصرية له المباراة التاريخية أمام ويستهام الإنجليزي، بطل أوروبا في ذلك الوقت - 1966 - وتسجيله ثلاثة أهداف من خمسة، فاز بها الزمالك، وقدم فيها أفضل مهارات كرة القدم، حتى قيل إنه أحدث انقلاباً في عالم كرة القدم المصرية في ذلك الوقت.

واعتزل الكرة عام 1974 واتجه وقتها للمجال الإداري، وحصل على منصب وكيل نادي الزمالك بالتزكية، حيث امتنع الجميع عن الترشح ضده بسبب شعبيته الطاغية داخل النادي وخارجه بعد فترات تولى فيها منصب مدير الكرة، ووصل إلى منصب نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، قبل أن يتجه إلى مجال التعليق الرياضي.