حمزة شاب سوري قرر أن يخوض، كغيره من آلاف السوريين، مغامرة الرحلة "غير الشرعية" إلى أوروبا. لكنّه وثّق تجربته، فقام بالتصوير بكاميرا "موبايله" اليوم الأول للرحلة حتى وصوله إلى الدنمارك. وقرر لاحقاً عمل مونتاج هذه المشاهد وتحويلها إلى فيلم قصير بعنوان "مهاجر إلى الموت"، يختصر فيه مشاهد معاناة اللاجئ السوري خلال الرحلة، وكمّاً كبيراً من المشاعر المتناقضة التي تراوده خلالها.
يُعدّ الفيلم على بساطته سابقة، إذ لم يخرج من قبل أي فيديو يوثق رحلة المهاجرين غير الشرعيّة بأكملها، ويسرد الفيلم لمصوره Batar Tomson على "فيسبوك"، عبر مشاهد متسلسلة، محطات الرحلة التي تبدأ من مطار بيروت في رحلته إلى إسطنبول، ثم الرحلة البريّة إلى إزمير.
وبعدها يوثق المحاولة الأولى الفاشلة للهجرة، عندما يتمّ إلقاء القبض على المهاجرين من قبل الشرطة التركيّة، ليصل إلى المحاولة الأخيرة والناجحة في اليوم العاشر.
بعدها يصل المهاجرون السوريون إلى جزيرة في اليونان، ومن بعدها إلى أثينا ثم إلى مقدونيا وبعدها صربيا، حيث تُهاجمهم الشرطة. ومن صربيا، ينتقل المهاجرون إلى هنغاريا ثم إلى النمسا وبعدها إلى ألمانيا.
على مسار الرحلة، كان هناك سوريّون من كُلّ الأعمار. ورصدت كاميرا حمزة الخوف الذي يتربص المهاجرين وهم في قوارب الموت، وحالة التشرد التي يعيشونها على مدار الرحلة. ويستطيع المشاهد سماع صوت أطفال يبكون ويرى القلق على وجوه المهاجرين، خصوصاً عند المواجهة مع الشرطة في صربيا. وبصور قصيرة، يوثّق نوم المهاجرين في العراء ومشيهم في الأحراج ونومهم في الحدائق العامة. كما يوثّق الفيلم القصير بعض لحظات الفرح والرقص ضمن الرحلة في أحد المشاهد في اليونان.
ويُرفق الشاب السوري أغاني تُعبّر عن حالة السوريين بالمشاهد. ولم يُبرّر الشاب حمزة، في الفيلم الذي تبلغ مدته 11 دقيقة و4 ثوانٍ، كيف صوّر بعض المشاهد خلال تواجد الشرطة في صربيا، أو كيف استطاع المهاجرون الإفلات منها بعدما قال إنّها هاجمتهم.
لم يفكر حمزة يوماً أن يصور أو ينتج فيلماً، لكن رغبته في نقل معاناة لا يراها الناس دفعته للتصوير، وسط ضغوط نفسية كبيرة يعيشها اللاجئ خلال الرحلة، كما وجب عليه تعلم طريقة المونتاج عبر الاستعانة بالإنترنت.
ويتوقع الشاب أن يحظى فيلمه بمشاهدات كبيرة رغم الإمكانات البسيطة التي استعملها لتصويره، يقول "بالرغم من وجود الكثير من السوريين الذين سافروا بذات الطريقة والظروف، إلا أن قلة منهم يفكرون بالتصوير في هذه الأوقات التي يسود فيها التوتر والقلق".
حظي فيلم حمزة بتفاعل من قبل مشاهديه على شبكات التواصل الاجتماعي، ففي يوم واحد شاهده أكثر من 8 آلاف شخص على "فيسبوك"، واعتبر المشاهدون أنّ الفيلم يوصل المعاناة بتقنيّات بسيطة، فكتب حسين أنه "استطاع تجسيد واقع اللاجئ العربي، وأن مشاهده مؤثرة لجميع العرب الذين عاشوا تجربة اللجوء كالعراقيين".
وكتب آخر أنه "مؤلم ويختصر في ثوان واقع السوري المشنطط"، وقال آخر "شي بقطّع القلب"، بينما هنّأه آخر على تصويره لهذه المشاهد ووصوله بالسلامة.
اقرأ أيضاً: خمسة أسباب لغرق المهاجرين السوريين في البحر
يُعدّ الفيلم على بساطته سابقة، إذ لم يخرج من قبل أي فيديو يوثق رحلة المهاجرين غير الشرعيّة بأكملها، ويسرد الفيلم لمصوره Batar Tomson على "فيسبوك"، عبر مشاهد متسلسلة، محطات الرحلة التي تبدأ من مطار بيروت في رحلته إلى إسطنبول، ثم الرحلة البريّة إلى إزمير.
وبعدها يوثق المحاولة الأولى الفاشلة للهجرة، عندما يتمّ إلقاء القبض على المهاجرين من قبل الشرطة التركيّة، ليصل إلى المحاولة الأخيرة والناجحة في اليوم العاشر.
بعدها يصل المهاجرون السوريون إلى جزيرة في اليونان، ومن بعدها إلى أثينا ثم إلى مقدونيا وبعدها صربيا، حيث تُهاجمهم الشرطة. ومن صربيا، ينتقل المهاجرون إلى هنغاريا ثم إلى النمسا وبعدها إلى ألمانيا.
على مسار الرحلة، كان هناك سوريّون من كُلّ الأعمار. ورصدت كاميرا حمزة الخوف الذي يتربص المهاجرين وهم في قوارب الموت، وحالة التشرد التي يعيشونها على مدار الرحلة. ويستطيع المشاهد سماع صوت أطفال يبكون ويرى القلق على وجوه المهاجرين، خصوصاً عند المواجهة مع الشرطة في صربيا. وبصور قصيرة، يوثّق نوم المهاجرين في العراء ومشيهم في الأحراج ونومهم في الحدائق العامة. كما يوثّق الفيلم القصير بعض لحظات الفرح والرقص ضمن الرحلة في أحد المشاهد في اليونان.
ويُرفق الشاب السوري أغاني تُعبّر عن حالة السوريين بالمشاهد. ولم يُبرّر الشاب حمزة، في الفيلم الذي تبلغ مدته 11 دقيقة و4 ثوانٍ، كيف صوّر بعض المشاهد خلال تواجد الشرطة في صربيا، أو كيف استطاع المهاجرون الإفلات منها بعدما قال إنّها هاجمتهم.
Facebook Post |
لم يفكر حمزة يوماً أن يصور أو ينتج فيلماً، لكن رغبته في نقل معاناة لا يراها الناس دفعته للتصوير، وسط ضغوط نفسية كبيرة يعيشها اللاجئ خلال الرحلة، كما وجب عليه تعلم طريقة المونتاج عبر الاستعانة بالإنترنت.
ويتوقع الشاب أن يحظى فيلمه بمشاهدات كبيرة رغم الإمكانات البسيطة التي استعملها لتصويره، يقول "بالرغم من وجود الكثير من السوريين الذين سافروا بذات الطريقة والظروف، إلا أن قلة منهم يفكرون بالتصوير في هذه الأوقات التي يسود فيها التوتر والقلق".
حظي فيلم حمزة بتفاعل من قبل مشاهديه على شبكات التواصل الاجتماعي، ففي يوم واحد شاهده أكثر من 8 آلاف شخص على "فيسبوك"، واعتبر المشاهدون أنّ الفيلم يوصل المعاناة بتقنيّات بسيطة، فكتب حسين أنه "استطاع تجسيد واقع اللاجئ العربي، وأن مشاهده مؤثرة لجميع العرب الذين عاشوا تجربة اللجوء كالعراقيين".
وكتب آخر أنه "مؤلم ويختصر في ثوان واقع السوري المشنطط"، وقال آخر "شي بقطّع القلب"، بينما هنّأه آخر على تصويره لهذه المشاهد ووصوله بالسلامة.
اقرأ أيضاً: خمسة أسباب لغرق المهاجرين السوريين في البحر