رجل يقتل زوجته حرقاً في الأردن

28 اغسطس 2020
16 جريمة أسرية في الأردن منذ بداية العام (باتريك باز/فرانس برس)
+ الخط -

ألقت كوادر الأجهزة الأمنية الأردنية، اليوم الجمعة، القبض على شخص أقدم على قتل زوجته (من جنسية عربية) حرقاً في محافظة مادبا، وسط البلاد.

وقال الأمن العام الأردني، في  بيان، إنّ "بلاغاً ورد لمديرية شرطة مادبا، بعد منتصف الليل، حول وجود جثة لسيدة تعرّضت للحرق في المحافظة"، مضيفاً أنّ الأجهزة الأمنية تحرّكت إلى المكان وتبيّن أنّ الجثة تعود لسيدة من جنسية عربية.

وأوضح البيان أنّ التحقيقات قادت إلى الكشف عن  قيام  الزوج، على أثر خلافات بينهما، بحرق زوجته. وألقي القبض عليه واعترف بذلك، وما زالت التحقيقات جارية حول التفاصيل. 

وبذلك ارتفع عدد جرائم القتل الأسرية في الأردن إلى 16 جريمة منذ بداية العام، فقبل 10 أيام شهدت البلاد جريمة بشعة أخرى، عندما قام رجل بضرب زوجته حتى الموت أمام منزلها، في محافظة الزرقاء.

ودعت جمعية "معهد تضامن النساء الأردني"  في بيان، أمس الخميس، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وفعّالة لحماية النساء والفتيات والأطفال من جرائم القتل الأسرية، مضيفة أنّه لم  يعد الاستنكار والاستهجان وحدهما كافيين للتعبير عن بشاعة وهمجية الجرائم المرتكبة ضد النساء.

وحذرت من أنّ "جرائم قتل النساء مفزعة لدرجة تقشعر لها الأبدان، وأصبحت المنازل أكثر هشاشة وأقل أماناً لنسائها وفتياتها وأطفالها، إلى جانب ذلك، يشهد بعض أفراد المجتمع، وبصمت مطبق، وقوعها، لا وبل يوثّقونها، في إشارة ضمنية إلى موافقتهم عليها".

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

وقال البيان: "تشكّل جرائم قتل النساء أخطر وآخر حلقة من سلسلة حلقات العنف المتواصلة ضدهنّ، وهذه الجرائم نتيجة حتمية لتبعات وآثار  أشكال العنف المختلفة الممارسة ضدّهن. وترتكب جرائم (قتل النساء والفتيات لكونهن نساء)، وهي يختلف تماماً عن جرائم القتل التي ترتكب ضدّ الأشخاص سواء أكانوا ذكوراً أم إناثاً. فيُقصد بجرائم قتل النساء تلك الجرائم المرتكبة عمداً ضدهنّ لكونهن نساء، وكان يشار إلى هذه الجرائم قديماً على أنها جرائم (قتل الإناث) أو جرائم (وأد البنات) أو جرائم (القتل الممنهج للإناث)".

وتقترح "تضامن" اتخاذ عدد من الإجراءات بصورة عاجلة، بهدف التصدي لجرائم قتل النساء والفتيات وضمان عدم إفلات مرتكبيها من العقاب. من هذه الإجراءات ضرورة إنشاء مرصد وطني لحالات قتل النساء والفتيات، وعدم قبول التعهد من الأسرة في حال وجود خطورة ولو متدنيّة على حياة النساء والفتيات، والتوسّع في إنشاء دور إيواء النساء المعرّضات للخطر، وتقديم الخدمات للناجيات من العنف وحمايتهنّ مع التركيز على النساء والفتيات اللاّجئات، ورفد المراكز الأمنية بالشرطة النسائية وبأعداد كافية وبناء قدراتهنّ في مجال العنف ضد النساء.

المساهمون