يُلقي الناقد فيصل درّاج محاضرة بعنوان "راهنية مسرح سعد الله ونوس: طقوس الإشارات والتحوّلات"، في "دارة الفنون" في عمّان في 29 أيلول/ سبتمبر الجاري.
الندوة هي واحدة من ضمن عدة فعاليات تتضمّنها سلسلة جلسات نقاشيّة حول معرض "طقوس الإشارات والتحوّلات" الذي ضم أعمالاً لفنانين عرب أنتجت في الفترة ما بين 1975 وحتى 1995 ويرمي إلى مناقشة أهم الأعمال التي ظهرت خلالها.
المسرحية تعتبر محطة فارقة في عمل المسرحي السوري، وفيها يعود إلى قصة من القرن التاسع عشر عن مفتي الشام الذي كان على خلاف مع نقيب الأشراف بسبب سلوكه وجهله.
يقول ونوس في مقدمة مسرحيته إنه "يقدّم تأملاً فردياً في التاريخ، أملاً في أن يتحول من خلال المشاهدين والقراء إلى تأمل جماعي".
ويضيف "أن أبطال العمل ما هم إلا ذوات فردية، تعصف بها الأهواء والنوازع، وترهقها الخيارات، وأنه من سوء الفهم الكبير إذا لم تقرأ هذه الشخصيات من خلال تفرّدها وكثافة عوالمها الداخلية، وليس كرموز تبسيطية لمؤسسات تمثلها".
يتابع أنه لا يرى في التاريخ "ركاماً من الصور والأسماء والوقائع...إنه تصارع إرادات، وتضاد رؤى ومصائر في سياقات فاصلة صدامية، تتراءى فيها الشخصيات في لحظاتها القصوى، اختياراً ومواقف".
وكان درّاج الذي أصدر مع ونوس مجلة أدبية لعدة سنوات، كتب عن مسرح الأخير أنه "شهوة حارقة تود إصلاح العالم، وحزن عميق على عالم يرفض الإصلاح".
اقرأ أيضاً: "أوكنو".. مسرحية سورية تقفز من النافذة