يرفض الأميركي راندي بيرس أن يرضخ للحياة التي رُسمت له. هو يفعل العكس. بيرس شخص مكفوف لكنّه مصمم على الإعلان لجميع من حوله أنّ إعاقته لا تمنعه من الذهاب أبعد مما يستطيعون هم أنفسهم الذهاب.
يقول: "انطباع الآخرين أنّ من الجنون بالنسبة لشخص مكفوف تسلق الجبال.. أتفهّم هذا الرأي". لكنّ الرجل الأربعيني تسلق بالفعل أعلى قمة في أفريقيا، جبل كليمانجارو في تنزانيا التي يبلغ ارتفاعها 5895 متراً. يتابع: "أردت أن أكشف للجميع أنّ الناس ليسوا بحاجة إلى النظر بالضرورة كي يملكوا الرؤية".
يشير تقرير لموقع "مينز هيلث" إلى أنّ حياة بيرس تغيرت عام 1989 يوم أصيب بمرض عصبي نادر أدى إلى إصابته بالعمى. ولشدة ندرة هذا المرض لم يكن قد اكتشف من قبل أو سمّي. المرض نفسه تسبب له بإعاقة حركية أجبرته على استخدام الكرسي المتحرك.
مع تأخر حالته كلّ مرة بات بيرس يتمنى الموت: "لم أتمكن من وقف التساؤل حول عدد المرات التي هزمتني فيها الحياة. حتى إنّي في بعض الصباحات كنت أستيقظ من نومي لأجد نفسي أقول: يا إلهي، اليوم أيضاً سأكون محكوماً بالعمى".
لكنّ بيرس، الذي يبلغ اليوم 48 عاماً، أدرك أنّ الحياة لا بد أن تستمر: "جميعنا سنواجه تحديات في هذا العالم. يمكنك أن تستسلم أمامها، أو تستغلها من أجل إعادة تعريف ذاتك. بالنسبة لي، اخترت التقدم إلى الأمام".
هذا ما فعله بيرس. أولاً، حرر نفسه من الكرسي المتحرك بعد تدريبات مكثفة ومتعبة. لاحقاً، عام 2010 تحديداً، أنشأ منظمته غير الربحية "2020 فيجين كويست"، وبدأ التخطيط من أجل تسلق كلّ القمم الجبلية التي تتجاوز 1200 متر في موطنه، ولاية نيو هامبشير، وعددها 48 قمة.
يقول: "اخترت الجبال لأنّها في مختلف أنحاء العالم تمثل المعنى الحقيقي للتحديات". الخطة كان من المفترض أن تمتد 10 سنوات كاملة، لكنّ بيرس أنجزها في ثلاث فحسب. عندها قرر أن يتدرب من أجل الحصول على الحزام الأسود في رياضة الكاراتيه. كذلك، شارك في ماراثون نيويورك. وبات أول أميركي مكفوف يشارك في سباق التحمل الشهير "تاف مادر".
وعلى الرغم من أنّ مرضه قد يحمل إليه في أيّة لحظة مضاعفات غير متوقعة، قد تكون مميتة، يرفض تماماً أن يعيش مع الخوف: "أنا اليوم متسلق جبال.. لست انهزامياً، ولست أذهب إلى الجبال من أجل التخييم. جميع المتسلقين حياتهم في خطر، وقد نموت جميعاً في أيّ لحظة. الأمر غير مرتبط بإعاقتي أبداً".
وبالتالي، يعلنها بصراحة: "تخطط وتمضي في رحلتك، وقبل أن تعرف تجد نفسك على قمة العالم.. هكذا تصنع مستقبلك".
اقرأ أيضاً: مكفوفون يسطّرون نجاحات مذهلة في المغرب
يقول: "انطباع الآخرين أنّ من الجنون بالنسبة لشخص مكفوف تسلق الجبال.. أتفهّم هذا الرأي". لكنّ الرجل الأربعيني تسلق بالفعل أعلى قمة في أفريقيا، جبل كليمانجارو في تنزانيا التي يبلغ ارتفاعها 5895 متراً. يتابع: "أردت أن أكشف للجميع أنّ الناس ليسوا بحاجة إلى النظر بالضرورة كي يملكوا الرؤية".
يشير تقرير لموقع "مينز هيلث" إلى أنّ حياة بيرس تغيرت عام 1989 يوم أصيب بمرض عصبي نادر أدى إلى إصابته بالعمى. ولشدة ندرة هذا المرض لم يكن قد اكتشف من قبل أو سمّي. المرض نفسه تسبب له بإعاقة حركية أجبرته على استخدام الكرسي المتحرك.
مع تأخر حالته كلّ مرة بات بيرس يتمنى الموت: "لم أتمكن من وقف التساؤل حول عدد المرات التي هزمتني فيها الحياة. حتى إنّي في بعض الصباحات كنت أستيقظ من نومي لأجد نفسي أقول: يا إلهي، اليوم أيضاً سأكون محكوماً بالعمى".
لكنّ بيرس، الذي يبلغ اليوم 48 عاماً، أدرك أنّ الحياة لا بد أن تستمر: "جميعنا سنواجه تحديات في هذا العالم. يمكنك أن تستسلم أمامها، أو تستغلها من أجل إعادة تعريف ذاتك. بالنسبة لي، اخترت التقدم إلى الأمام".
هذا ما فعله بيرس. أولاً، حرر نفسه من الكرسي المتحرك بعد تدريبات مكثفة ومتعبة. لاحقاً، عام 2010 تحديداً، أنشأ منظمته غير الربحية "2020 فيجين كويست"، وبدأ التخطيط من أجل تسلق كلّ القمم الجبلية التي تتجاوز 1200 متر في موطنه، ولاية نيو هامبشير، وعددها 48 قمة.
يقول: "اخترت الجبال لأنّها في مختلف أنحاء العالم تمثل المعنى الحقيقي للتحديات". الخطة كان من المفترض أن تمتد 10 سنوات كاملة، لكنّ بيرس أنجزها في ثلاث فحسب. عندها قرر أن يتدرب من أجل الحصول على الحزام الأسود في رياضة الكاراتيه. كذلك، شارك في ماراثون نيويورك. وبات أول أميركي مكفوف يشارك في سباق التحمل الشهير "تاف مادر".
وعلى الرغم من أنّ مرضه قد يحمل إليه في أيّة لحظة مضاعفات غير متوقعة، قد تكون مميتة، يرفض تماماً أن يعيش مع الخوف: "أنا اليوم متسلق جبال.. لست انهزامياً، ولست أذهب إلى الجبال من أجل التخييم. جميع المتسلقين حياتهم في خطر، وقد نموت جميعاً في أيّ لحظة. الأمر غير مرتبط بإعاقتي أبداً".
وبالتالي، يعلنها بصراحة: "تخطط وتمضي في رحلتك، وقبل أن تعرف تجد نفسك على قمة العالم.. هكذا تصنع مستقبلك".
اقرأ أيضاً: مكفوفون يسطّرون نجاحات مذهلة في المغرب