تواصلت شائعات رحيل المدافع سرخيو راموس عن ريال مدريد الإسباني منذ بداية سوق الانتقالات الصيفية، ولم يخف الطرفان أن الأزمة تكمن في الراتب المرتفع الذي يرغب اللاعب في الحصول عليه، والبالغ 10 ملايين يورو، وهو ما كان سيجعله ثالث أعلى اللاعبين أجرا في "الملكي" بعد البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل.
وظهرت أمام راموس فرصة سانحة للمراوغة والخروج فائزا في كل الأحوال، بعدما أعلن عن رغبته في الرحيل عن الريال، وتربط بعدها كل التقارير الصحافية اسمه بفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، والذي أكد في أكثر من مناسبة أنه يتمنى أن يكون اللاعب له في إحدى فترات مسيرته الاحترافية.
واستغل المدافع ووكيله الفرصة على أكمل وجه، بعدما أكد التزم اللاعب الصمت، وبدأ شقيقه ووكيل أعماله في التحدث عن أن اليونايتد هو الأقرب لضم راموس، وهو ما دفع النادي الإنجليزي لبدء مفاوضات جدية لضمه خلال سوق الانتقالات الجارية، ليزيد الضغط على ريال مدريد، ويصبح اللاعب أمام خيارين مميزين بالبقاء في الريال أو الرحيل لناد كبير مثل "المان يونايتد".
وبمرور الوقت لم يعلن اللاعب في أي لحظة موافقته على الرحيل أو البقاء في ريال مدريد، بالرغم من أنه أعلم الإدارة أنه يفضل الرحيل خلال الشهر الجاري في حالة عدم الموافقة على مطالبه المادية، ويبدو أن الوقت الذي مر كان في صالح اللاعب الأندلسي، بعدما رضخت إدارة النادي الملكي إلى حد ما.
وبالرغم من رفض الإدارة أي مفاوضات إلا أن موقع "ديفينسا سنترال" أكد أن اللاعب اجتمع برئيس "الميرينغي" فلورنتينو بيريز خلال معسكر الفريق في الصين، وعرض عليه تمديد تعاقده مقابل 8 ملايين يورو سنويا، بالإضافة إلى حوافز على الفوز بالبطولات؛ وهو ما يزيد إمكانية بقاء اللاعب.
وبعيدا عن الأحداث المتسارعة داخل ريال مدريد، طال انتظار مانشستر يونايتد، للصفقة التي توقع أنها شبة محسومة لصالحه، ولكن تيقن الفريق الإنجليزي مؤخرا من أنه لم يكن سوى "طعم" استغله اللاعب من أجل الضغط على ناديه للوصول إلى الراتب الذي يريده.
وكان أول من توقع أن الأمر لن يتعدى استغلال راموس لليونايتد كورقة ضغط للوصول لما يصبو إليه من إدارة الملكي، هو المدافع السابق ريو فيرديناند، والذي انتقد طريقة تعامل المدافع الإسباني مع الفريقين منذ البداية، وأكد في تصريحات صحافية نشرتها وسائل الإعلام الرياضية الإنجليزية والإسبانية أنه لن يتحرك من الريال، واصفا ما يحدث بالمراوغة لزيادة راتبه.
وفي حالة بقاء راموس في الريال بعد كل هذه الفترة من المماطلة سيكون اللاعب قد خسر أي شعبية أو دعم من مشجعي مانشستر يونايتد، الذي انتظروا إتمام صفقته لأكثر من شهر تلاعب فيها بالفريق الإنجليزي من أجل رغباته، وهو ما اعتبره الكثيرون "خيانة" لفريق احترم مهاراته، وكان يريده أن يشكل جزءا من تاريخه.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
