يواصل المحققون الفرنسيون في مقر شرطة مكافحة الإرهاب بباريس، استجواب الشاب المغربي المشتبه في محاولته القيام باعتداء إرهابي على متن قطار "تاليس"، الذي يربط بين أمستردام وباريس.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن ركاب القطار نجوا من مجزرة رهيبة لأن المشتبه فيه، الذي صعد القطار من محطة بروكسل، كان مسلحاً برشاش كلاشنيكوف مع كمية كبيرة من الذخيرة ومسدس أوتوماتيكي وسكين، لولا تدخل عسكريين أميركيين كانا في رحلة سياحية بأزياء مدنية ضمن ركاب القطار، تمكنا من نزع سلاحه وكبّلاه بعدما طرحاه أرضاً.
وبحسب روايات الشهود، فإن أحد الأميركيين ارتمى على المشتبه فيه عندما بادر إلى إطلاق الرصاص في إحدى عربات القطار، بينما تكفل الآخر بنزع سلاحه، وقام المشتبه فيه بطعن العسكري الأميركي في عنقه، غير أن الراكبين تمكنا من تكبيله وإخطار الشرطة التي هرعت إلى محطة أراس في منطقة "با دو كالي" قرب الحدود الفرنسية البلجيكية، حيث توقف القطار واعتقل المشتبه فيه.
وأسفرت محاولة الاعتداء عن إصابة أحد الركاب بالرصاص وجرح الأميركي الذي تصدى للمشتبه فيه.
وتوجه وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إلى أراس، ليل أمس، للاطلاع على تحقيقات الشرطة التي أخضعت القطار لتفتيش دقيق وحققت مع الركاب الذين بلغ عددهم 544 راكباً.
وحسب مصادر الداخلية الفرنسية، فإن المشتبه فيه شاب مغربي يبلع 26 عاماً، وأن اسمه كان في قائمة المشتبه فيهم الخطيرين في فرنسا وبلجيكا وإسبانيا التي كانت قد أنذرت الأجهزة الفرنسية بتواجده في الأراضي الفرنسية.
اقرأ أيضاً بلمختار: ثعلب الصحراء "الأعور" وكابوس الجيش الفرنسي