رغم أن راحة الحلقوم هي تركيّة الأصل، إلا أنها انتشرت بشكل كبير في البلاد العربيّة وصارت تعتبر من الحلويات الشعبية، ولم تعد تقتصر صناعتها على السكر والنشاء والمستكة والماء كما في السابق، بل تم إدخال المكسّرات في صناعتها، من الفستق والبندق والجوز واللوز.
كانت "راحة الحلقوم" سابقاً تعتبر من الصناعات اليدويّة في الأحياء الشعبيّة، إلا أنّ صناعتها تطورت مع الأيام لتصير من الصناعات الآليّة، رغم أن بعض صانعي راحة الحلقوم ما زالوا متمسكين بصناعتها يدويّاً.
يعود تاريخ صناعة راحة الحلقوم، وفق المعلومات التاريخية، إلى العام 1777، وهي تُسمى بالتركية "لوكوم"، بينما تُعرف بالغرب بـ"توركيش ديلايت".
في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، اشتهرت عائلة النقّوزي بصناعة راحة الحلقوم وصار الآباء يورّثونها لأبنائهم، حتى باتت العائلة مقصداً للحصول على هذه الحلوى من المناطق اللبنانية كافّة، بالإضافة إلى بعض البيوت في صيدا القديمة التي ما زال أصحابها يصنعون راحة الحلقوم في بيوتهم.
عبد النقّوزي، أحد بائعي راحة الحلقوم في صيدا، قال لـ"العربي الجديد": "في البداية لم تكن راحة الحلقوم محشوّة وكانت على شكل قطع مربّعة صغيرة منها ما يكتسب اللون الأحمر بعد إضافة أصباغ ملوّنة، وبعد ذلك تطورت صناعتها وصارت محشوّة بأنواع المكسّرات المختلفة التي تتم إضافتها خلال عملية الطهي كي تكون متجانسة ومتماسكة مع الراحة". يضيف: نقوم بصناعة الراحة طيلة أيام السنة ولكن تزدهر حركة البيع في الأعياد والمناسبات الدينية وخاصة في "ذكرى المولد النبوي الشريف"، حيث تشتهر صيدا منذ عقود طويلة بصناعتها خصيصا لهذه المناسبة.
ولفت إلى أن الرّاحة مقبولة الكلفة ما يجعلها رخيصة الثمن مقارنة مع غيرها من الحلويات، لذلك تبقى من الحلويات الشعبيّة التي تُقبل على شرائها المؤسسات والجمعيات والمدارس لتوزيعها عشية المولد النبوي الشريف.
تستغرق صناعة راحة الحلقوم ساعة ونصف من الغلي والتحريك المتواصل، حيث يتم خلط النشاء والسكر وحامض الليمون والمستكة أو بعض المعطّرات التي تعطي نكهة للطعم مع إضافة نوع مع المكسرات، وبعدها تُصب في قالب وتترك لليوم الثاني حتى تبرد ثم يرش فوقها السكر الناعم وتقطع بحسب الرغبة، إما مربعة أو أسطوانية دائرية وتغلف بالنايلون.
وتعتبر راحة الحلقوم جزءاً من ذاكرة مدينة صيدا القديمة ومن المظاهر التراثيّة لها.
اقــرأ أيضاً
كانت "راحة الحلقوم" سابقاً تعتبر من الصناعات اليدويّة في الأحياء الشعبيّة، إلا أنّ صناعتها تطورت مع الأيام لتصير من الصناعات الآليّة، رغم أن بعض صانعي راحة الحلقوم ما زالوا متمسكين بصناعتها يدويّاً.
يعود تاريخ صناعة راحة الحلقوم، وفق المعلومات التاريخية، إلى العام 1777، وهي تُسمى بالتركية "لوكوم"، بينما تُعرف بالغرب بـ"توركيش ديلايت".
في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، اشتهرت عائلة النقّوزي بصناعة راحة الحلقوم وصار الآباء يورّثونها لأبنائهم، حتى باتت العائلة مقصداً للحصول على هذه الحلوى من المناطق اللبنانية كافّة، بالإضافة إلى بعض البيوت في صيدا القديمة التي ما زال أصحابها يصنعون راحة الحلقوم في بيوتهم.
عبد النقّوزي، أحد بائعي راحة الحلقوم في صيدا، قال لـ"العربي الجديد": "في البداية لم تكن راحة الحلقوم محشوّة وكانت على شكل قطع مربّعة صغيرة منها ما يكتسب اللون الأحمر بعد إضافة أصباغ ملوّنة، وبعد ذلك تطورت صناعتها وصارت محشوّة بأنواع المكسّرات المختلفة التي تتم إضافتها خلال عملية الطهي كي تكون متجانسة ومتماسكة مع الراحة". يضيف: نقوم بصناعة الراحة طيلة أيام السنة ولكن تزدهر حركة البيع في الأعياد والمناسبات الدينية وخاصة في "ذكرى المولد النبوي الشريف"، حيث تشتهر صيدا منذ عقود طويلة بصناعتها خصيصا لهذه المناسبة.
ولفت إلى أن الرّاحة مقبولة الكلفة ما يجعلها رخيصة الثمن مقارنة مع غيرها من الحلويات، لذلك تبقى من الحلويات الشعبيّة التي تُقبل على شرائها المؤسسات والجمعيات والمدارس لتوزيعها عشية المولد النبوي الشريف.
تستغرق صناعة راحة الحلقوم ساعة ونصف من الغلي والتحريك المتواصل، حيث يتم خلط النشاء والسكر وحامض الليمون والمستكة أو بعض المعطّرات التي تعطي نكهة للطعم مع إضافة نوع مع المكسرات، وبعدها تُصب في قالب وتترك لليوم الثاني حتى تبرد ثم يرش فوقها السكر الناعم وتقطع بحسب الرغبة، إما مربعة أو أسطوانية دائرية وتغلف بالنايلون.
وتعتبر راحة الحلقوم جزءاً من ذاكرة مدينة صيدا القديمة ومن المظاهر التراثيّة لها.