ظهر أندرس فوغ راسموسن، رئيس وزراء الدنمارك السابق، أمس الخميس، في مقابلةٍ أبدى خلالها "ندماً شديداً" على إجراء مقابلة مع قناة "العربية"، خلال أزمة الرسوم المسيئة للنبي محمد، في العام 2006، مشيراً إلى أن القناة تلاعبت بالحوار الذي أجرته معه حينها.
وخلال أزمة الرسوم المسيئة، والتي نشرتها صحيفة "يولاند بوستن"، رفض راسمسون مقابلة 11 سفيراً لدول إسلامية لمناقشة الموضوع، بحجة أن نشر هذه الرسوم "جزء من حرية التعبير"، لكنه عاد وعبر فيما بعد عن "انزعاجه الشديد من أن الرسوم الكرتونية نظر إليها العديد من المسلمين كمحاولة من الدنمارك للإساءة والإهانة".
وأمس، أوضح المسؤول أنه وافق على إجراء المقابلة المذكورة "على أساس شرح الأزمة من وجهة نظر الدنمارك للعالم العربي، وخصوصاً مسألة حرية التعبير والصحافة"، وأضاف "لكن قناة العربية تلاعبت بالحوار بشكل جعلني أبدو ضعيفاً، وأظهرت الصحافي المحاور حاداً جداً، على عكس ما أبداه في مكتبي من موقف لين ولطف".
وقال راسموسن "كان يجب أن أرفض إجراء تلك المقابلة، أنا نادم، فبعدما نشرت المقابلة في القناة وباللغة العربية بدت كأنها غير تلك المقابلة التي جرت في مكتبي، في الواقع ما جرى هو تلاعب".
وأضاف "المقابلة جرت بالإنكليزية، ولم تعرض كما جرت، أي بترجمة السؤال والجواب، بل عبر دبلجة غيرت صيغة الأسئلة لأبدو وكأنني تحت سطوة الصحافي (الصحافي أشرف الخضرا) اللقاء جرى تحويره والتلاعب بي من قناة لم تمارس المهنية".
وعقّب المستشار الإعلامي الخاص براسموسن في تلك الفترة، ميكائيل أُلفمان، قائلاً إن "معظم أنظمة الشرق الأوسط العربية عاشت أوقاتاً عصيبة بسبب أزمة رسوم النبي محمد في العام 2006. فقد عاشت حالة قلق بسبب تلقف الجماعات الدينية للأزمة، وخروج أمواج بشرية في الشوارع، لذا كان هناك رغبة بأن يخرج رئيس الوزراء ليتحدث عن الأزمة مع الشارع العربي".
وأضاف "تحدثنا مع شخصيات سعودية حول شروط إجراء الحوار مع رئيس الوزراء على القناة، وكان من بينهم ابن عم الملك حينها، لكن ما جرى كان فشلاً ذريعاً، إذ ذهبت القناة إلى تنقيح المقابلة قبل بثها ليظهر راسموسن وكأنه يذعن إذعاناً كاملاً لتهدئة الشارع"، ما يتعارض مع موقفه الحقيقي من الأزمة وإصراره على اعتبارها حرية في التعبير.
اقــرأ أيضاً
وخلال أزمة الرسوم المسيئة، والتي نشرتها صحيفة "يولاند بوستن"، رفض راسمسون مقابلة 11 سفيراً لدول إسلامية لمناقشة الموضوع، بحجة أن نشر هذه الرسوم "جزء من حرية التعبير"، لكنه عاد وعبر فيما بعد عن "انزعاجه الشديد من أن الرسوم الكرتونية نظر إليها العديد من المسلمين كمحاولة من الدنمارك للإساءة والإهانة".
وأمس، أوضح المسؤول أنه وافق على إجراء المقابلة المذكورة "على أساس شرح الأزمة من وجهة نظر الدنمارك للعالم العربي، وخصوصاً مسألة حرية التعبير والصحافة"، وأضاف "لكن قناة العربية تلاعبت بالحوار بشكل جعلني أبدو ضعيفاً، وأظهرت الصحافي المحاور حاداً جداً، على عكس ما أبداه في مكتبي من موقف لين ولطف".
وقال راسموسن "كان يجب أن أرفض إجراء تلك المقابلة، أنا نادم، فبعدما نشرت المقابلة في القناة وباللغة العربية بدت كأنها غير تلك المقابلة التي جرت في مكتبي، في الواقع ما جرى هو تلاعب".
وأضاف "المقابلة جرت بالإنكليزية، ولم تعرض كما جرت، أي بترجمة السؤال والجواب، بل عبر دبلجة غيرت صيغة الأسئلة لأبدو وكأنني تحت سطوة الصحافي (الصحافي أشرف الخضرا) اللقاء جرى تحويره والتلاعب بي من قناة لم تمارس المهنية".
وعقّب المستشار الإعلامي الخاص براسموسن في تلك الفترة، ميكائيل أُلفمان، قائلاً إن "معظم أنظمة الشرق الأوسط العربية عاشت أوقاتاً عصيبة بسبب أزمة رسوم النبي محمد في العام 2006. فقد عاشت حالة قلق بسبب تلقف الجماعات الدينية للأزمة، وخروج أمواج بشرية في الشوارع، لذا كان هناك رغبة بأن يخرج رئيس الوزراء ليتحدث عن الأزمة مع الشارع العربي".
وأضاف "تحدثنا مع شخصيات سعودية حول شروط إجراء الحوار مع رئيس الوزراء على القناة، وكان من بينهم ابن عم الملك حينها، لكن ما جرى كان فشلاً ذريعاً، إذ ذهبت القناة إلى تنقيح المقابلة قبل بثها ليظهر راسموسن وكأنه يذعن إذعاناً كاملاً لتهدئة الشارع"، ما يتعارض مع موقفه الحقيقي من الأزمة وإصراره على اعتبارها حرية في التعبير.