رئيس نادٍ إسباني يواجه عقوبة السجن بسبب براهيمي!

08 فبراير 2019
براهيمي قد يتسبب بسجن الرئيس (Getty)
+ الخط -

يواجه الرئيس السابق لفريق غرناطة الإسباني، أنريكي بينا، عقوبة السجن، بسبب شبهات حول تورطه في تحويل وغسيل الأموال والتهرب الضريبي في صفقات تحويل كثير من اللاعبين، ومن بينهم النجم الجزائري ياسين براهيمي لاعب نادي بورتو البرتغالي، الذي يلف كثير الغموض القيمة المالية التي غادر بها فريق غرناطة إلى نادي بورتو البرتغالي في صيف عام 2014.

وكشف موقع "غرانادا أوي" الإسباني المقرب من نادي غرناطة أن الرئيس السابق للفريق يوجد في قلب فضيحة غسيل أموال، إذ يشتبه بأنه متورط في تبييض مبلغ مليون يورو بعد عقده صفقة بيع براهيمي إلى بورتو، مضيفة بأن أنريكي بينا الذي أصبح بعدها مساهماً في فريق قادش الإسباني، كان قد كشف في وقت سبق بأنه أبرم صفقة بيع براهيمي إلى بورتو مقابل 6.5 ملايين يورو فقط.

لكن تحقيقات الشرطة الإسبانية في تلك القضية أثبتت أن براهيمي غادر غرناطة إلى بورتو مقابل 10 ملايين يورو وغادر بينا فريق غرناطة منذ سنوات، إلا أن القضاء الإسباني لا يزال يحقق معه في تلك القضية التي أسالت الكثير من الحبر منذ الكشف عنها مطلع العام الماضي.

ويعاني نادي غرناطة من أزمة مالية شديدة، ما جعله يلحّ على معرفة مصير الأموال التي حصل عليها الفريق مقابل بيع براهيمي، لكن القضاء الإسباني كشف مؤخراً أن تلك الأموال استفاد منها العديد من وكلاء الأعمال الذين شاركوا في صفقة انتقال الدولي الجزائري إلى بورتو.

وبحسب الموقع الإلكتروني الإسباني "غرانادا أوي"، فإن هذه القضية لم تجد طريقها إلى الحل بعد، مشيرة إلى أن كثيراً من الرؤوس ستسقط في إسبانيا بسببها ومنهم رجال أعمال ومساهمون سابقون في نادي غرناطة.

وكانت صحيفة "إيل كونفيدونثيال" الإسبانية قد كشفت في شهر فبراير/ شباط من العام الماضي عن تفاصيل التهم الموجهة للرئيس السابق للنادي الأندلسي، من طرف وحدة الجريمة الاقتصادية والضريبية الإسبانية.

وقالت الصحيفة إن أنريكي بينا متهم بتحويل الأموال وتبييضها خلال عمليات تحويل عدد من اللاعبين إلى أندية غرناطة وأودينيزي الإيطالي، وواتفورد الإنكليزي وكلها مملوكة لعائلة بوتزو، فضلاً عن تحويل لاعبين آخرين إلى نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، وتشيزينا وبورتو وبنفيكا البرتغاليين، وأنتر بورتو أليغري البرازيلي.




وأضافت الصحيفة وقتها أن صفقة انتقال براهيمي من غرناطة إلى بورتو شابها كثير من شبهات التهرب الضريبي، كما ذكرت أمثلة عن قضايا أخرى شهدت نفس المخالفات القانونية، على غرار صفقة انتقال اللاعب سيكييرا إلى أتلتيكو مدريد، والتي سمحت بحسب ذات المصدر، لـ كويكي بينا الذي ترأس غرناطة ما بين 2009 و2016، بتحويل مبلغ 300 ألف يورو، استعملها في شراء يخت ضخم يبلغ طوله 30 متراً.

وأوضح نفس المصدر أن بينا كان يحول الأموال المشبوهة إلى بنوك في لوكسمبورغ وإلى حسابات شركات وهمية ومؤسسات عقارية، وكشفت بأن خبراء شرطة الجريمة الاقتصادية الإسبانية اكتشفوا حركة أموال غير مسجلة وغير مصرح بها لدى مصلحة الضرائب عند انتقال اللاعب البرازيلي غييرمي سيكييرا من غرناطة إلى أتلتيكو مدريد صيف عام 2014.