نفى رئيس مجلس النواب الفرنسي، كلود بارتولون، أي علاقة لمجلس النواب بزيارة النواب الفرنسيين الثلاثة إلى دمشق، وقال في تصريح لإذاعة "أوروبا1"، إن "هذه الزيارة إلى سورية كانت بموافقة نظام (بشار) الأسد، وأعتقد أنها لا تخدم جهود الدبلوماسية الفرنسية".
وأضاف بارتولون، أن اعتبار "الأسد، قاتل شعبه، جزءاً من الحل في سورية، خطأ كبير"، موضحاً أن مجلس النواب لا يحق له منع النواب من السفر إلى سورية، أو إلى أي مكان آخر لأن هذه الزيارة مبادرة فردية ولا تمثل مجلس النواب.
وتعتبر تصريحات رئيس مجلس النواب الفرنسي، أول رد فعل رسمي على زيارة النواب الفرنسيين الثلاثة الذين ينتمون إلى الغالبية الاشتراكية الحاكمة، في حين لم يصدر أي رد فعل من وزارة الخارجية الفرنسية، وهي المعنية بالدرجة الأولى بالملف السوري.
من جهته، اعتبر جيرون لامبير، أحد النواب الفرنسيين الثلاثة، الذين يزورون سورية حالياً، أنه من الواجب خلق جبهة موحدة مع النظام السوري لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)في معرض تصريح من دمشق للإذاعة الفرنسية.
وقال لامبير، إن "داعش" هو عدو الشعب السوري وعدونا أيضاً، إذن لدينا عدو واحد مشترك ومن الضروري التحالف في جبهة واحدة ضد العدو المشترك.
وأضاف النائب الفرنسي، "لقد جئنا إلى سورية لنرى بأنفسنا حقيقة الأوضاع"، مؤكداً أنه زار اللاذقية وحمص برفقة زملائه، وتعرفوا عن كثب على معاناة السوريين المهجرين، والذين يقيمون في مراكز إيواء بعد نزوحهم من مناطق القتال.
وتأتي زيارة النواب الفرنسين الثلاثة الداعمة لنظام بشار الأسد، في وقتٍ أعلن فيه الرئيس فرانسوا هولاند في مؤتمر صحافي في نيويورك أمس الأحد، أن "فرنسا ستتواصل مع جميع الأطراف السورية دون إقصاء أي طرف، لمحاولة التوصل إلى حل سياسي، لكن مستقبل سورية لا يمكن أن يكون مع بشار الأسد". كما أكد هولاند في نفس المؤتمر، تنفيذ فرنسا لعدة غارات جوية ضد معسكر تدريب لتنظيم "داعش" في دير الزور ودمرته بالكامل.
اقرأ أيضاً: فرنسا تبدأ لأول مرة قصف مواقع "داعش" بسورية