رئيس كاتالونيا المقال يطالب مدريد بإعادة حكومته

31 ديسمبر 2017
+ الخط -
طالب رئيس كاتالونيا المقال، كارليس بوتشيمون، السبت، في إطار تمنياته لسكان الإقليم مع قرب حلول العام 2018، بمفاوضات سياسية، وبأن تعيد مدريد حكومته التي أقالتها بعد إعلان انفصال الإقليم من جانب واحد في 27 تشرين الأول/أكتوبر.

وقال بوتشيمون في خطاب سجل في بروكسل "بوصفي رئيسا، أطالب الحكومة الإسبانية ومن يدعمونها (...) بأن يعيدوا جميع من أقالوهم من دون إذن الكاتالونيين". وطالب مدريد أيضا بأن تشرع في "التفاوض سياسيا". وشدد بوتشيمون على أن الكاتالونيين "شعب ناضج ديموقراطيا، اكتسب الحق بتشكيل جمهورية من الرجال والنساء الأحرار"، من دون أن يحدد ما إذا كان سيشجع مرة أخرى على القيام بمحاولة انفصالية.

وتابع بوتشيمون متسائلا "صناديق الاقتراع تحدثت (...) ماذا ينتظر السيد (ماريانو) راخوي إذًا للقبول بالنتائج؟"، وذلك في إشارة منه إلى رئيس الحكومة الإسبانية المحافظة. وكان راخوي قد اعتبر، الجمعة، أنه "من العبث" أن يكون بوتشيمون عازما على ممارسة الحكم من بلجيكا التي يقيم فيها هربا من الملاحقات القضائية.

وقال راخوي "من العبث أن يسعى ليكون رئيسا لمنطقة فيما هو يعيش في الخارج، ومن العبث أكثر أن يظنّ أنه قادر على ممارسة مهامه من الخارج".

وأعلن راخوي أنه سيدعو البرلمان الكاتالوني الجديد إلى جلسة أولى في السابع عشر من كانون الثاني/يناير. وكانت قائمة كارليس بوتشيمون حصلت على أكبر عدد من النواب في المجلس الجديد، ولذلك يدرس الترشح مجددا للمنصب نفسه، ولكن من الخارج. فهو ملاحق في إسبانيا منذ إعلان انفصال الإقليم في شكل أحادي في السابع والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر. وإثر ذلك، أقالت الحكومة الإسبانية حكومة الإقليم وحلّت مجلس النواب ودعت لانتخابات جديدة، لكن الانفصاليين عادوا وحصلوا فيها على الغالبية.

ويلقى بقاء بوتشيمون في بلجيكا استياء حتى في صفوف الانفصاليين، فقد دعاه الحزب الجمهوري الكاتالوني، وهو حزب منافس ولكنه يتخذ الموقف نفسه من الانفصال، إلى أن يعود إلى إسبانيا. وكان بوتشيمون فرّ خلسة من إسبانيا، ثم ظهر بعد أيام في بلجيكا.

(فرانس برس)