جاء ذلك في لقاء جمع هيدالغو وخان، اليوم، بمحطة شمالي فرنسا، في إطار أول زيارة رسمية يقوم بها عمدة لندن، وفي ظل جولته الترويجية تحت شعار "لندن المفتوحة".
وعقب اللقاء، أدلى المسؤولان بتصريحات صحافية من مركّب "ستاسيون أف"، الواقع في قلب الدائرة 13 بالعاصمة باريس، والذي يجمع رجال أعمال ومستثمرين وفاعلين في الأنظمة البيئية بهدف خلق ديناميكية موحّدة، بحسب المسؤولين عنه.
وفي كلمتها حول حظر "البوركيني" على شواطئ فرنسية، استنكرت رئيسة بلدية باريس الجدل الذي خلقته "الهستيريا الإعلامية" بهذا الشأن، في حين أعرب رئيس بلدية لندن عن معارضته لإجراء الحظر الذي يلاقي دعماً من الأغلبية الساحقة لليمين الفرنسي.
وأضاف خان: "لا أحد لديه الحقّ في أن يقول ما يمكن للنساء ارتداؤه. هذا غير مسموح، ولا أعتقد أن هناك أبسط من هذا"، لافتاً إلى أن مدينته "لا تتسامح" مع التنوّع فحسب، وإنّما "تحترمه" و"تنخرط فيه" أيضاً.
من جانبها، حرصت هيدالغو على الإشارة إلى أنه "توجد مواضيع أهمّ بكثير بالنسبة لفرنسا من حظر البوركيني".
وفي سياق متصل، رحّب كل من هيدالغو وخان بالشراكة بين العاصمتين الفرنسية والبريطانية، والتي ينبغي أن تستمر حتى عقب الخروج المحتمل للمملكة المتّحدة من الاتحاد الأوروبي.
ولفتت رئيسة بلدية باريس إلى أنّ "مدينتينا ينبغي أن تعملا معاً بشكل وثيق أكثر من أي وقت مضى، وذلك رغم نتائج الاستفتاء حول الاتحاد الأوروبي، لتجسيد أجنداتنا المشتركة".
وقررت نحو عشرين بلدية فرنسية، خصوصاً في "الكوت دازور" جنوب شرقي البلاد، هذا الصيف، منع النساء من النزول إلى الشواطئ بـ "البوركيني"، باعتباره "يدل بوضوح على انتماء ديني" أو "لا يحترم العلمانية" في فرنسا، بحسب تصريحات متفرقة لرؤساء البلديات التي أصدرت قراراً في الغرض.
و"البوركيني" هو بدلة سباحة تغطي كامل الجسم ما عدا الوجه واليدين والقدمين، وقد لاقت رواجًا كبيرًا لدى المسلمات، وهي مطاطية بما يكفي للمساعدة في السباحة، والمصطلح مشتق من كلمتي "بيكيني" والـ "برقع" الذي يغطي جسد المرأة كاملاً بالإضافة لشعرها.