وكانت السلطات الكويتية قد أوقفت أعضاء في الخلية بـ"تهمة الإعداد للقيام بعمليات إرهابية وزعزعة أمن الكويت".
وأكدت مصادر في رئاسة الحكومة لـ"العربي الجديد" أن الحريري يلتقي أمير دولة الكويت ورئيس الحكومة وعدداً من المسؤولين "لبحث العلاقات الثنائية ومن ضمنها ملف الخلية المذكورة".
وأكدت المصادر أيضاً أن الحريري يزور الكويت دون وفد وزاري مرافق.
وكان مجلس الوزراء اللبناني قد بحث في جلسته الأخيرة القضية المثارة مع الكويت، وتضمن البيان الختامي الذي أصدرته الحكومة تأكيداً على "حسن العلاقات والاحترام لدولة الكويت".
كما نفى الوزيران عن "حزب الله" حسين الحاج حسن، ومحمد فنيش، أي دور أو تورط للحزب في تشكيل أي خلايا أمنية أو عسكرية من أي نوع كان في دولة الكويت. وهو ما كرره الأمين العام للحزب حسن نصر الله، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي شكر دولة الكويت على مساعدة لبنان سياسيا وماليا.
وقد تكررت المشاكل الدبلوماسية بين لبنان وعدد من الدول العربية، التي يخاصمها "حزب الله"، وتتهمه بالمقابل بـ"زعزعة استقرارها الداخلي"، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي جمدت هبة بقيمة 4 مليارات دولار، نتيجة الهجوم الحاد الذي مارسه كافة مسؤولي "حزب الله" عليها على خلفية الأحداث في سورية واليمن.
كما تم تصنيف الحزب على قوائم "الإرهاب" في الجامعة العربية وفي مجلس التعاون الخليجي.
ويضغط "حزب الله" في الوقت عينه باتجاه تطبيع العلاقات الرسمية مع النظام السوري، علماً بأن وزير الصناعة حسين الحاج حسن، أعلن قراره تلبية دعوة رسمية من النظام السوري لزيارة معرض حول إعادة إعمار البلاد، ومعه أحد وزراء حركة أمل (وزير الزراعة غازي زعيتر)، رغم المعارضة السياسية الواسعة لهذا القرار.