والتقط فاروق الشعراني، وهو مصور محلي، الصور في احتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان حضرها بحاح، ونظّمته وزارة حقوق الإنسان ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وتظهر الصور عبارات مثاليّة وأخرى مبهمة درج على كتابتها الشباب في شوارع عدة باليمن، من بينها "ميت.. بس عايش عناد"، و"مَن للمظلوم مَن؟!".
وبدا طريفاً أن تظهر مثل هذه العبارات في فندق "موفنبيك" الشهير، وخلال فعالية نظّمتها إحدى منظمات الأمم المتحدة وحضرها رئيس الحكومة، وتكون "صيداً ثميناً" للمصورين المحليين.
ولطالما احتضن الفندق، فعاليات كبيرة، أشهرها مؤتمر الحوار الوطني الذي امتد لنحو 10 أشهر، لكنه صار دليلاً على الإهمال في تحضير القاعات، وسبباً وجيهاً لطرح تساؤل: كيف كتبت هذه العبارات في الفندق؟
وكتب صلاح الحميدي: "إنها حكومة ميتة بس عايشة عناد". بينما كتب حمدي عبدالحكيم: "واقع الحال وما كذب من كتب". وقال محمد الحميري: "إنها صورة حقيقية، فهي أيضاً تعبر عن واقع وحقيقة نلاحظها".
وتسلّم بحاح رئاسة الحكومة في ظلّ انسدادٍ للأفق السياسي، واستمرار سيطرة مسلّحي أنصار الله (الحوثيون) للعاصمة صنعاء ومدن في شمال البلاد، بينما يمثل الوضع الاقتصادي والأمني تهديداً لاستقرار اليمن.
وكان الممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن باولو لمبو، قد دعا خلال الفعالية الحكومة إلى تعزيز الأمن وضمان الحريات الإعلامية وحرية الرأي والتعبير وإدماج الفئات المهمشة وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.