رئيس البرلمان اللبناني يطالب بدعم عربي لجيش بلده

ونبه رئيس مجلس النواب اللبناني، في كلمته أمام المؤتمر الـ23 للاتحاد البرلماني العربي، إلى التداعيات الخطيرة لتفشّي ظاهرة الإرهاب في المنطقة، داعيا إلى تشكيل غرفة عمليات أممية في إطار مجلس الأمن الدولي لتكثيف الجهود في مواجهة الإرهاب عسكريا، وتجفيف منابعه وملاحقة مرتكبيه.

وتعهد بري، الذي تولى رئاسة الاتحاد البرلماني العربي خلفا لمرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي، ببذل كافة الجهود للدفع قدما بدور الاتحاد البرلماني العربي في الارتكاز على الدبلوماسية البرلمانية الفعالة، وإرساء مفهوم الحوار لحل القضايا الخلافية وإقرار الحلول السياسية.

وحذّر بري من خطورة استراتيجية الفوضى البناءة، التي تسعى إلى هدم الدول العربية وخطورة تفشي ظاهرة الإرهاب، التي تهدد الأمن القومي العربي.

وعبّر عن شكره لثقة الحضور في لبنان لترؤس أعمال الاتحاد البرلماني العربي، معتبراً أنه "يشكل دعماً ملموساً لاستمرار الثقة العربية في لبنان".

وأكد بري دعمه للحكومة المركزية في العراق، قائلاً "ننتظر أن يكون هذا العام عاماً لتحقيق الإصلاحات في العراق".

وحول الوضع في لبنان، قال رئيس مجلس النواب اللبناني إن لبنان بدأ يرى أن هناك أملا في نهاية النفق في توصل الأطراف اللبنانية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، لانتخاب رئيس للجمهورية، كما يشق طريقه لإنجاز الانتخابات التشريعية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بحيث تنطلق في شهر مايو/أيار المقبل.

وقال بري إن لبنان يستقبل نحو مليون ونصف مليون من النازحين السوريين، وكذلك نصف مليون لاجئ فلسطيني، مشددا على أن حل مشكلة اللاجئين يستلزم تعجيل حل المشكلة السورية لإعادتهم إلى وطنهم.

واستنكر بري التهديدات الإسرائيلية المستمرة للبنان، مشيراً إلى أنه لا يمر أسبوع إلا وتنتهك إسرائيل مجالها الجوي، وهو ما يتطلب التمسك بوحدة جيشنا وشعبنا وكذلك الدعم العربي للجيش اللبناني.

ودعا إلى إعادة إحياء لجنة السوق العربية المشتركة، وإنشاء لجنة برلمانية خاصة لمتابعة الأوضاع في ليبيا والجوار الليبي، برئاسة رئيس مجلس النواب المصري، وإنشاء لجنة برلمانية دائمة برئاسة مرزوق علي الغانم، لدعم صمود الشعب الفلسطيني وتضم فلسطين ومن يرغب من الدول الأعضاء.

كما دعا إلى إنشاء لجنة برلمانية خاصة تعنى بإلزام الحكومات بشرعية حقوق الإنسان، بالإضافة إلى تنشيط عمل لجنة المرأة في الاتحاد البرلماني العربي.