حذر رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، اليوم السبت، من "الانجرار وراء مخططات الفتنة"، داعيا جميع الأطراف إلى ضبط النفس، والتحلي بالمسؤولية تجاه الوطن، فيما طالب برلمانيون بـ"مواجهة مخربي ممتلكات الدولة بكل قوة".
ورفض الجبوري "أية محاولة لحرف التظاهرات عن مسارها، والإساءة لمؤسسات الدولة وتخريبها"، مستنكرا، في بيان، "عمليات الاعتداء على المال العام، والمساس بممتلكات الدولة، واستخدام أساليب مرفوضة وغير مشروعة، ومخالفة للقوانين النافذة للتعبير عن الرأي".
وأضاف رئيس البرلمان العراقي أن العراق يواجه "تحديات أمنية واقتصادية وسياسية كبيرة، تستوجب مزيدا من الحكمة، وتهيئة الظروف الملائمة لاستحصال الدعم الدولي في هذا المجال"، داعيا إلى عدم إيصال رسائل سلبية تعرقل أي شكل من أشكال الدعم.
وأكد المتحدث ذاته أنه يقف مع حق التظاهر السلمي، "كركيزة كفلها الدستور، لبناء الدولة المدنية"، مطالبا الجميع بـ"تجاوز الخلافات للمضي نحو تحرير بقية الأراضي العراقية التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"".
إلى ذلك، دعا عضو البرلمان العراقي عن "ائتلاف دولة القانون"، عبد الإله النائلي، القوات العراقية إلى مواجهة "مخربي ممتلكات الدولة بكل قوة"، مؤكدا، خلال تصريح صحافي، أن "هذه الممتلكات تعود للشعب العراقي وليست ملكا لحزب أو جهة سياسية".
وأبرز النائلي أن "الدستور كفل حق التظاهر، شريطة احترام هيبة الدولة وممتلكاتها"، مؤكدا على وجود مندسين قاموا بتخريب مؤسسات الدولة خلال تظاهرات أمس الجمعة.
وفي سياق متصل، دعا رئيس "ائتلاف الوطنية"، إياد علاوي، الحكومة العراقية إلى فتح قنوات الحوار مع المتظاهرين، وعدم استخدام العنف ضدهم، مشددا، في بيان، على ضرورة الحفاظ على حرمة المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة.
وقال علاوي: "حذرنا باستمرار من انتهاج الحكومة مسارات خاطئة في التعاطي مع الأزمات، من خلال الالتفاف على المطالب المشروعة للعراقيين، والتحصن وراء الأسوار العالية للمنطقة الخضراء"، مبينا أن أحداث الجمعة وضعت البلاد على شفا انتفاضة مسلحة.
وشيعت مليشيا "سرايا السلام"، التابعة لـ"التيار الصدري"، اليوم، قتيلين من المتظاهرين الذين اقتحموا المنطقة الخضراء وسط بغداد، أمس، فيما أعلنت خلية الإعلام الحربي العراقية وفاة عنصر أمن عراقي نتيجة طعنه بالسكاكين من قبل المتظاهرين.