رئيس البرازيل يقدم تنازلات لسائقي الشاحنات المضربين

28 مايو 2018
الإضراب عرقل تدفق المواد الغذائية والوقود والصادرات (فرانس برس)
+ الخط -
أعلن الرئيس البرازيلي، ميشيل تامر، في ساعة متأخرة الليلة الماضية، إجراءات جديدة لتقليص تكاليف النقل على سائقي الشاحنات، في محاولة لإنهاء احتجاج بدأ قبل أسبوع وعرقل بشكل كبير تدفق المواد الغذائية والوقود والصادرات الرئيسية، في أكبر اقتصادات أميركا اللاتينية.

وقال تامر، في كلمة تلفزيونية، وفقا لوكالة "رويترز"، إنه وقّع على ثلاثة مراسيم تسري على الفور لمعالجة المطالب الرئيسية لسائقي الشاحنات الذين قاموا بإغلاق مئات الطرق عبر البرازيل للاحتجاج على أسعار الديزل المرتفعة.
ونوه تامر إلى أن هذه الإجراءات المتوقع أن تكلف دافعي الضرائب في البرازيل نحو عشرة مليارات ريال (2.7 مليار دولار) "قدمنا كل شيء طلبوه".

وأضاف تامر قائلا: "لقد قمنا بما يتوجب علينا من جهتنا لتخفيف المشاكل والمعاناة"، مشيرا إلى أنه سمع تقارير أن ملايين الحيوانات والطيور قد تنفق من الجوع إذا لم يتم حل أزمة الشاحنات، ولم يتضح على الفور ما إذا كان سائقو الشاحنات المحتجون سينهون احتجاجهم، اليوم الإثنين.

وبعد احتجاجات على مدى سبعة أيام، يتزايد نقص السلع الأساسية في شتى أنحاء البرازيل بصورة تدعو إلى القلق. وأبلغت مستشفيات عن نقص الإمدادات الطبية، في حين نفق كثير من حيوانات المزارع أو يجري ذبحها بسبب نقص العلف.
وقلصت مدن رئيسية، مثل ريو دي جانيرو، وسائل النقل العام بشكل كبير، في حين قالت مدارس وجامعات كثيرة إنها لن تفتح أبوابها، اليوم الإثنين.
وخفض أحد المراسيم التي وقّعها تامر سعر الديزل 46 سنتافو للتر، أي نحو 12% من سعر بيعه بالتجزئة، لفترة 60 يوما، وستقوم الحكومة بتعويض شركة بتروليو برازيليرو التابعة للحكومة عن خفض السعر.


وأعلن عن الإجراءات بعد اجتماعات بين مسؤولي الحكومة وممثلي بعض نقابات الشاحنات.
وانتهى إغلاق بعض الطرق السريعة، أمس الأحد، إذ بدأت الشرطة تفرض غرامات على السائقين الذين يتركون شاحناتهم على جوانب الطرق. 
وأمر الجيش برفع أي شاحنات تركها أصحابها، وقال الجيش إن دخول بعض الموانئ مثل سانتوس، أكبر مركز للتصدير في أميركا اللاتينية، أصبح ممكنا، لكن لم تصل إلى المنطقة، حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس، أي شاحنات لإمداد الصوامع والسماح بعمليات تحميل السفن.
وكان الرئيس ميشال تامر قد أعلن، مساء الجمعة، استدعاء "قوات الأمن الفدرالية" للتدخل، وبدأ العسكريون مواكبة شاحنات صهاريج لدخول مصاف، خصوصا مصفاة دوكي دي كاسياس، بالقرب من ريو دي جانيرو، لكن مساء السبت، كان هناك 566 حاجزا طرقيا موزعة في البلاد، كما أعلن وزير الأمن العام، راوول جونغمان.
وأعلنت الحكومة البرازيلية، أول من أمس السبت، أن الوضع في طريقه للعودة إلى طبيعته. وقال وزير أمن المؤسسات، سيرجيو ايتشيغوين، السبت: "نحن في طريقنا لإعادة الوضع إلى طبيعته"، لكنه اعترف، في الوقت نفسه، وفقا لوكالة "فرانس برس"، أن تحقيق ذلك "لن يكون سريعا"، وتريد الحكومة إعطاء الأولوية للمطارات ومحطات توليد الكهرباء وتموين المستشفيات.


(الدولار = 3.65 ريالات برازيلية) 

(رويترز، العربي الجديد)
دلالات
المساهمون