رئيس "توتال" يحذّر من فشل مشروع الإصلاح بالسعودية: غير مضمون

03 نوفمبر 2017
توقعات فشل المشروع الإصلاحي السعودي (فرانس برس)
+ الخط -
توقع الرئيس التنفيذي لشركة "توتال" النفطية الفرنسية، باتريك بويان، مساء أمس الخميس، فشل مشروع الإصلاح الذي يقوده ولي العهد محمد بن سلمان في السعودية. وبحسب وكالة "رويترز"، قال بويان "المشروع يواجه معارضة داخل السعودية ولا توجد ضمانات لنجاحه".

وأضاف بويان في تعليق على مشروع التحول الوطني المبني على "رؤية 2030": لا يمكنك التحول إلى نظام علماني بين ليلة وضحاها، وأن كبار السن سيكونون مترددين في دعم المشروع".

وحينما سئل عما إذا كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إصلاحياً مثل الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل غوربوتشوف، الذي فقد السلطة في العام 1991، قال بويان "تذكر أن الفوضى عمت روسيا في التسعينات قبل أن يحدث استقرار". وذلك في إشارة إلى أن هذا المشروع ربما يحدث فوضى في السعودية. 

ويذكر أن "توتال" من كبار المستثمرين في المنطقة العربية، ولها استثمارات مع شركة "أرامكو" السعودية في مصفاة بترولية. 

وكان الرئيس التنفيذي للشركة الفرنسية العملاقة، قد ذكر مساء الأربعاء، أنه من المرجح أن تمدد "أوبك" وكبار منتجي النفط خارجها اتفاق خفض الإنتاج، في وقت تتفق فيه روسيا والسعودية على ضرورة دعم السوق.

وقال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لـ"توتال" على هامش مؤتمر للنفط والمال: "تبنت السعودية وروسيا هذه الاستراتيجية بالفعل لدعم السوق".

وذكر أن زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لموسكو في الآونة الأخيرة تمثل "مؤشراً واضحاً على اهتمام البلدين بدعم السوق". وتابع قائلاً: "لن يفاجئني التمديد".

وكانت "أوبك" وعدد من منتجي النفط خارجها، قد اتفقوا أواخر العام الماضي على خفض الإنتاج ستة أشهر اعتباراً من يناير/ كانون الثاني، في مسعى لتصريف تخمة المعروض العالمي، ثم جرى تمديد الاتفاق حتى مارس/آذار 2018.

وكشف تقرير صادر عن وكالة "بلومبيرغ" المتخصصة بالشؤون الاقتصادية، أمس الخميس، أن التغيير الذي يقوم به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لن يتماشى مع القدرات الاقتصادية، والبيئة الاجتماعية في المملكة.

وقال التقرير الذي حمل عنوان "لماذا لا يمكن للمملكة العربية السعودية أن تنجح في التغيير الحاصل؟". وتابع "إن رغبات ولي العهد، وطموحاته في شتى المجالات، لإحداث تغيير في السعودية، لا يمكن أن تنجح، إذ لم يقم ولي العهد أي توازن بين المفاهيم الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في السعودية، والخطط الطموحة، التي يسعى لتنفيذها، وأبرزها رؤية 2030، لتنويع الاقتصاد".

(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون