رئاسيات البرازيل لجولة الإعادة: روسيف اليساريّة مقابل الأرستقراطي نيفيز

06 أكتوبر 2014
روسيف الأوفر حظاً بالفوز والاستمرار برئاسة البرازيل (فرانس برس)
+ الخط -
احتلّت رئيسة البرازيل اليسارية، ديلما روسيف، المركز الأول في انتخابات الرئاسة التي جرت، أمس الأحد، ولكنها لم تحصل على أصوات تكفي لتفادي خوض جولة إعادة، وستواجه منافسها المؤيد لقطاع الأعمال، إيسيو نيفيز، الذي حقّق تقدماً مثيراً ليحتل المركز الثاني بشكل قوي.

وبعد أكثر الحملات الانتخابية سخونة في البرازيل منذ عشرات السنين، انتهت النتيجة إلى ما كان متوقعاً منذ عام وهي مواجهة بين حزبين متنافسين بشكل قوي حكما البلاد خلال العشرين عاماً الماضية.

وستقضي روسيف الأسابيع الثلاثة المقبلة في التصدي لمنافس يلقي باللائمة في الركود الاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ فترة طويلة على سياسات التدخل التي تنتهجها روسيف.

وعلى الرغم من ذلك، ما زالت روسيف المرشحة الأوفر حظاً بشكل طفيف للفوز بالرئاسة بسبب سجل حزبها القوي في تقليص الفقر وتوفير فرص عمل طوال فترة الاثني عشر عاماً التي قضاها في السلطة، بالإضافة إلى فكرة واسعة الانتشار بأن الحزب "الديمقراطي الاجتماعي الوسطي"، الذي ينتمي إليه نيفيز، يحابي الأغنياء.

وقال مساعد لروسيف، شريطة عدم نشر اسمه، لوكالة "رويترز"، إن فريقها الانتخابي سيحاول تصوير جولة الإعادة على أنها انتخابات "النخبة أمام الشعب".

وبعد فرز 98 في المئة من الأصوات، تقدمت روسيف بحصولها على 41.4 في المئة مقابل 33.8 في المئة لنيفيز.

وجاءت مارينا سيلفا، وهي مدافعة بارزة عن البيئة، في المركز الثالث بحصولها على 21.3 في المئة فقط من الأصوات. وكانت سيلفا قد تصدّرت استطلاعات الرأي في الآونة الأخيرة ولكنها تراجعت في الأيام الأخيرة بسبب وابل من الإعلانات التلفزيونية السلبية وشكوك في تحوّل مواقفها إزاء بعض القضايا.

ومنح هذا لنيفيز، وهو حاكم ولاية يحظى بشعبية وحفيد سياسي محبوب من الثمانينات، فرصة لطرح نفسه كبديل أكثر ثباتاً للناخبين الذين يريدون تغيير الحكومة.

المساهمون