ذو الفقار ملك: الفقر يمنع تعليم الأطفال

01 نوفمبر 2014
الطفل لا يستطيع أن يعارض صاحب العمل (فرانس برس)
+ الخط -

في باكستان تنتشر ظاهرة عمالة الأطفال. وتشير الإحصاءات إلى ملايين الأطفال المجبرين على العمل، في ظلّ غياب أي خطة حكومية لمواجهة الظاهرة. ويصل عدد العمال الأطفال من الذكور فقط إلى 15 مليون عامل. وهو ما يتحدث عنه الكاتب الحقوقي الباكستاني ذو الفقار ملك، لـ "العربي الجديد".

لماذا تفضّل قطاعات العمل في باكستان توظيف الأطفال؟
لأسباب عدّة، منها أنّ أجرة الأطفال أقلّ من أجرة الكبار. كما أنّ الأطفال يعملون طيلة النهار، فيما يعمل الكبار ساعات محدودة. بالإضافة إلى ذلك، فالطفل لا يستطيع أن يعارض صاحب العمل، أو يرفض ما يأمره به. وهنالك قطاعات يرفض الكبار العمل فيها، كدباغة الجلود وكسر الأحجار وغيرها. في المقابل، يتعرض الأطفال لأنواع من العنف خلال عملهم، وقد سُجّلت، بالفعل، العشرات من وفيات الأطفال، بسبب العنف الذي يتعرضون له أثناء العمل.

ما هي بالتحديد قطاعات العمل التي تنتشر فيها عمالة الأطفال؟
كلّ مجالات العمل في باكستان، تجد فيها عمالاً من الأطفال. لكنّ قطاع الزراعة، بالذات، يستأثر بأكثر من 50 % من إجمالي الأطفال العمال. يليه قطاع الصناعة، وبالتحديد صناعة السجاد التي تنتشر في إقليمي البنجاب وخيبر بختونخوا. وصناعة المواد الرياضية التي تنتشر في البنجاب. ولا يقتصر وجود الأطفال على الحقول والمصانع، بل يمتد أيضاً إلى الأسواق.

ما الأسباب الرئيسية لتسارع انتشار الظاهرة؟
السبب الرئيسي هو الفقر المستشري في البلاد. فالأسرة الجائعة تدفع بأولادها إلى سوق العمل. ولا يمكن القضاء على الظاهرة إلا بتحسين الوضع المعيشي لفقراء البلاد. كما أنّ الكثير من الآباء لا يمكنهم دفع أجور الدراسة، فيضطرون إلى إرسال أولادهم إلى السوق بدل المدرسة. ولا نغفل عن بعض المناطق الريفية، التي اعتاد فيها الناس إرسال أطفالهم إلى العمل منذ صغرهم.
المساهمون