ذوبان جبال الجليد يبطئ دوران الكرة الأرضية

14 ديسمبر 2015
ذوبان جبال الجليد في القارة القطبية (GETTY)
+ الخط -
قال باحثون، إن القوة المحركة وراء التغيرات غير الملحوظة في معدلات دوران الكرة الأرضية التي لا يمكن رصدها إلا بالاستعانة بالأقمار الصناعية، والأساليب الفلكية الأخرى، هي ارتفاع مناسيب مياه البحار عالمياً، والناجمة بدورها عن تدفق كميات هائلة من المياه إلى المحيطات جراء ذوبان الجبال الجليدية.

وقال جيري ميتروفيتشا، أستاذ الجيوفيزيقا بجامعة هارفارد "لأن جبال الجليد تقع على ارتفاعات شاهقة فإنها عندما تذوب تعيد توزيع مناسيب المياه من هذه الارتفاعات الهائلة نحو المناطق المنخفضة -ومثلما يحدث عندما يقوم المتزلج على الجليد بتحريك ذراعيه بعيداً عن جسمه- فإن ذلك يعمل على إبطاء معدل دوران الكرة الأرضية".

وقال الباحثون، إن حركة جبال الجليد والمياه الذائبة تتسبب أيضاً، في حدوث انحراف طفيف في محور دوران الأرض أو القطب الشمالي في ظاهرة تعرف باسم "الحيود القطبي".

اقرأ أيضاً: جماعات بيئية تطالب بوقف التنقيب في القطب الشمالي

وأوضح ميتروفيتشا "تصور متزلجاً على الجليد لا يلصق ذراعيه بجسمه بل يلصق واحدة ويحرك الأخرى بزاوية ما، فإنه عندئذ يبدأ في التأرجح للأمام وللخلف وهو نفس ما يحدث في حركة الانحراف القطبي".

وبحثت الدراسة -التي وردت في دورية (ساينس أدفانسيز)- في معدلات التغير في حركة دوران الكرة الأرضية ومحورها، وفقاً لارتفاع مناسيب مياه البحار في العالم إبان القرن العشرين بسبب زيادة درجات حرارة الكوكب.

وأضاف ميتروفيتشا، إن ذوبان الصفائح الجليدية وارتفاع مناسيب مياه البحار أسهما في انحراف محور دوران الأرض أو القطب الشمالي بمعدل يقل عن سنتيمتر واحد في السنة. وأدى هذا الذوبان إلى إبطاء حركة دوران الكوكب، وزاد من طول اليوم الواحد بواقع نحو جزء من ألف جزء من الثانية خلال القرن العشرين.

وقال: "هذه الآثار الضئيلة" مجرد دليل آخر على النتيجة الواضحة لما أحدثه الإنسان بشأن تغير المناخ على سطح الأرض، مشيراً إلى أن بطء دوران الأرض المسجل لا يمثل خطراً على الكوكب.

ومضى يقول، إنه إذا ذابت صفائح الجليد القطبية بمعدلات أكبر هذا القرن –وهو نفس ما يتوقع الخبراء حدوثه- فسوف يزيد الأثر على بطء دوران الأرض.

اقرأ أيضاً: أزمة ثقة بتمويل الدول الغنية لخطط حماية المناخ
المساهمون