وعرض دي ميستورا، خلال مؤتمر صحافي، في جنيف، التوجه إلى إدلب لتأمين إقامة "ممر إنساني" من أجل إجلاء المدنيين قبيل هجوم يعد له النظام السوري ويبدو وشيكاً.
وقال دي ميستورا: "أنا مستعد للمساهمة شخصياً وجسدياً، في تأمين ممر إنساني يتيح للسكان المدنيين الخروج إلى منطقة أكثر أماناً".
وتقول الأمم المتحدة إن وقوع هجوم عسكري في منطقة إدلب، التي يشكل النازحون بالفعل نصف سكانها، يهدد بإجبار 700 ألف سوري آخرين على النزوح.
ويعيش ثلاثة ملايين شخص في إدلب والمناطق المحيطة بها، بينهم 1.8 مليون نازح.
وقالت الأمم المتحدة إن عمليات التهجير من الغوطة الشرقية ودرعا وغيرهما من مناطق المعارضة ساهمت في نزوح ما يربو على نصف مليون شخص إلى إدلب أو إلى محيطها، خلال الأشهر الستة المنصرمة.
وتتزايد المخاوف من هجوم وشيك يعده النظام السوري بغطاء روسي على إدلب، بعد توالي المؤشرات حول وجود نية للتصعيد.
وقال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، في وقت سابق اليوم الخميس، إنه أبلغ مسؤولين أميركيين بأن موسكو يساورها القلق إزاء مؤشرات على أن الولايات المتحدة تعد لضربات جديدة على سورية.
وكان مصدر مطلع، أكد، لوكالة "رويترز"، أمس الأربعاء، أن رئيس النظام بشار الأسد حليف روسيا يستعد لشن هجوم على إدلب. بينما وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مسلحين في إدلب بأنهم "خُراج متقيح يجب تطهيره"، بحسب تعبيره.
إلى ذلك، نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، اليوم الخميس، أنها ستجري تدريبات عسكرية كبيرة في البحر المتوسط في الفترة من الأول من سبتمبر/أيلول حتى الثامن من الشهر، في خطوة تأتي وسط تصاعد التوترات بين موسكو وواشنطن بشأن سورية.
وأدلى المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، بهذه التصريحات للصحافيين، في مؤتمر عبر الهاتف، تعليقاً على التدريبات البحرية الروسية المقررة في البحر المتوسط والتي قال إن الوضع في إدلب يبررها.
وخلال هذا الشهر، وسّعت روسيا وجود قواتها البحرية في البحر المتوسط في إطار ما وصفته صحيفة روسية، يوم الثلاثاء، بأنه أكبر تعزيز لوجود عسكري بحري لموسكو منذ أن تدخلت في الصراع السوري في 2015.
ونقلت وكالة "تاس" عن وزارة الدفاع القول إن 25 سفينة حربية وغواصة و30 طائرة تشمل مقاتلات وقاذفات استراتيجية ستشارك في التدريبات التي ستتضمن تدريبات مضادة للطائرات والغواصات وإزالة الألغام.
(العربي الجديد، وكالات)