وشدّد دي ميستورا، في مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، في بيروت، على أنّ "المجتمع الدولي يعي بشكل كامل الأعباء التي يتحملها لبنان والشعب اللبناني في هذه المرحلة، ويقف بشدة إلى جانب لبنان".
وأكد دي ميستورا أنّ "استقرار لبنان مهم جداً للمنطقة والمجتمع الدولي"، معتبراً أنّ "المحيط السياسي في لبنان يجب أن يكون مستقراً في أسرع وقت ممكن؛ من أجل لبنان قوي". مشيرا إلى أن "الامتحان سيكون في مواجهة مرحلة مصيريّة، والتي نأمل أن تؤدّي إلى حلّ سياسي في سورية".
ولا يزال لبنان من دون رئيس للجمهورية، منذ 25 مايو/أيار الماضي، في وقت فشل فيه مجلس النواب على مدى 13 جلسة، في انتخاب رئيس جديد.
وأشار الموفد الأممي إلى أن هذه هي جولته الثانية في المنطقة، والتي ستشمل أيضاً طهران وتركيا ودولاً أخرى. مضيفاً "نحن نحاول تسريع مسار فهمنا للمتغيرات في المنطقة، في إطار متابعتنا للمسار السياسي للأزمة السورية، نتيجة عوامل جديدة طرأت على المنطقة، خصوصاً تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش).
من جهة أخرى، دعا دي ميستورا المجتمع الدولي إلى مساعدة لبنان على تحمّل أعباء النازحين السوريين، وقال إن "هناك حدوداً لهذه المسألة، ولهذا على المجتمع الدولي أن يساعد لبنان لمواجهة هذه الأزمة الصعبة من ناحية إعداد وتجمّع النازحين فيه".
وكان رئيس الحكومة اللبنانية طالب هذا الأسبوع، الاتحاد الأوروبي، بإطلاق برامج لنقل "أعداد كبيرة" من اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلدان أخرى.