دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، اليوم السبت، إلى وقف كافة الهجمات التي تستهدف مدينة حلب شمال سورية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المسؤول الأممي، عقب لقاء جمعه بحسن جابري أنصاري، نائب وزير الخارجية الإيراني، في طهران، التي يزورها حالياً لبحث مستجدات الملف السوري، بحسب قناة "IRINN" الحكومية الإيرانية.
وأضاف دي ميستورا "نسعى مع الأمانة العامة للأمم المتحدة إلى تطهير حلب من المجموعات المقاتلة (لم يحددها) وتحقيق الأمن فيها"، وفقاً لوكالة "الأناضول".
وأعرب عن إدانتهم "كافة أشكال القتل التي تقع في المناطق الشرقية والغربية لحلب"، وبيّن أنهم يبحثون اقتراحاً يهدف لإجلاء المدنيين من المدينة، دون مزيد من التفاصيل حول المقترح.
وأضاف "علينا التواصل مع السكان المقيمين في شرق وغرب حلب لبحث شكل الإدارة في هذه المنطقة، كما يجب وقف جميع أشكال الهجمات على المدينة".
وتعاني أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، حصاراً برياً كاملاً من قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، وسط شحّ حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني محاصر هناك.
وكان دي ميستورا قد وصل إلى العاصمة الإيرانية، طهران، اليوم السبت، والتقى برئيس الدائرة العربية في الخارجية الإيرانية، حسين جابري أنصاري، وبحثا تطورات الملف السوري.
ونقلت الوكالات الإيرانية عن دي ميستورا: "إن المجتمع الدولي بات يرى في جبهة النصرة تنظيماً إرهابياً، وهو ما يعني أنه يجب خروج أعضائها من حلب". واعتبر دي ميستورا أن "هذه الخطوة قد تهيئ الظروف لإنهاء أزمة هذه المدينة وإنقاذ سكانها".
من ناحيته اعتبر أنصاري أنه "ينبغي أن تتولى الأمم المتحدة مهمة إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق حلب، وغيرها من المدن والقرى المحاصرة في سورية".
كما ذكر أنه "يتوجب على الكل شن حرب حقيقية على التنظيمات الإرهابية وأولها داعش والنصرة، بما يصب لصالح إنهاء أزمة سورية".
وتمكّنت قوات النظام السوري، صباح اليوم السبت، من بسط سيطرتها على كامل منطقة ضاحية الأسد ومعمل الكرتون ومنطقة المكاتب، بريف حلب الغربي، بعد معارك عنيفة مع المعارضة السورية المسلحة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فضلت عدم ذكر اسمها، إن القصف الجوي العنيف والمركّز أجبر المعارضة السورية المسلحة على الانسحاب من كافة المواقع التي سيطرت عليها منذ إطلاق "ملحمة حلب الكبرى".