وصل المبعوث الأممي الخاص، ستيفان ديمستورا، اليوم الإثنين، إلى مدينة غازي عنتاب التركية القريبة من الحدود السورية، لإجراء محادثات مع قادة فصائل المعارضة السورية في مدينة حلب حول مقترحه المتجسد بتجميد القتال في مدينة حلب.
وعلم "العربي الجديد"، من مصادر خاصة في المعارضة السورية المتواجدة في المدينة التركية الحدودية، أن "المبعوث الدولي سيقسم لقاءاته مع المعارضة السورية في غازي عنتاب إلى قسمين. إذ يلتقي في القسم الأول منها رئيس الحكومة السورية المؤقتة، أحمد الطعمة، ووزير الدفاع في الحكومة المؤقتة، سليم إدريس، وممثلين عن النخب المدنية والسياسية والناشطين المتواجدين في المدينة. أما في القسم الثاني من اللقاءات، فسيجتمع مع قادة فصائل المعارضة السورية التي تقاتل في مدينة حلب وريفها". وأشارت المصادر، إلى أن ممثلين عن فصائل "حزم"، "لواء الأنصار"، حركة "نور الدين زنكي"، وممثلين عن "الجبهة الاسلامية" و"المجلس العسكري في حلب" سيلتقون على انفراد بالمبعوث الدولي".
وتستهدف اللقاءات، بحسب المصادر، مناقشة الشروط التي يطلبها ممثلو فصائل المعارضة السورية لتجميد القتال في مدينة حلب وريفها، ذلك أن المبعوث الدولي يسعى، من خلال زيارته إلى مدينة غازي عنتاب ولقائه بممثلي قيادات قوات المعارضة، إلى تكوين رؤية كاملة حول وجهة نظر قيادة مختلف فصائل المعارضة في حلب، التي يعتزم المبعوث الدولي جعلها أول مدينة سورية يطبق فيها خطته الهادفة إلى تجميد القتال.
وأشارت المصادر إلى خلافات في وجهات النظر بين قيادات مختلف فصائل المعارضة لجهة الشروط الواجب توفرها لوقف القتال، الأمر الذي حال دون لقائها المبعوث الدولي في اجتماع واحد. كما أشارت المصادر إلى أن المبعوث الدولي أراد من خلال اللقاءات المنفردة سماع مختلف وجهات النظر، وإفساح المجال لجميع ممثلي الفصائل لعرض شروطه وطلباته.
وأوضحت المصادر أن المبعوث الدولي يصر على لقاء رئيس الحكومة السورية المؤقتة وأعضائها بشكل منفصل عن لقاءاته بممثلي فصائل المعارضة، بسبب قناعته بوجود خلافات كبيرة بين قيادة فصائل المعارضة والحكومة السورية المؤقتة.