دير شبيجل: أحد رجال مبارك المخلصين رئيساً للحكومة

26 فبراير 2014
+ الخط -

 

 

اعتبرت مجلة "دير شبيجل"، أكبر وأوسع المجلات الألمانية انتشارا، اعلان نبأ اختيار المهندس، إبراهيم محلب، رئيسا للحكومة المصرية الجديدة "ردة" إلى عصر الرئيس المخلوع، مبارك، باعتبار أن رئيس الوزراء الجديد أحد أبرز رجال عصر مبارك.

وكتبت المجلة تحت عنوان: "أحد رجال مبارك المخلصين رئيساً للحكومة الجديدة في مصر": إنه بعد ثلاثة أعوام من إسقاط الديكتاتور المصري حسني مبارك، ها هم رجال حزبه وحرسه القديم يعودون من جديد، بل ويتقلدون أعلى المناصب في البلاد، حيث اختار الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، إبراهيم محلب أحد رجال الحزب الوطني، الذي كان يرأسه مبارك ليكون رئيساً للوزراء، وكلفّه تشكيل الحكومة الجديدة. 

وقالت المجلة: "محلب كان من أبرز الشخصيات في لجنة السياسات في الحزب الوطني، والتي كان يرأسها، جمال مبارك، نجل الرئيس السابق، حسني مبارك، وفي الفترة من 2001 حتى 2012، شغل محلب منصب مدير عام شركة "المقاولون العرب" أكبر شركة مقاولات حكومية في مصر، وفي فترة رئاسته "المقاولون العرب" شاركت الشركة في مشروعات كبرى عدة، مثل بناء مكتبة الإسكندرية وإنشاء الطريق الدائري بالقاهرة وبناء عدد من المطارات، وقد أثيرت حول أنشطة البناء التي تمارسها الشركة اتهامات عدة بالفساد، لكنها لم تصل إلى المحاكم أبدا".

وجاء محلب خلفاً لحازم الببلاوي، الذي أعلن استقالة حكومته بشكل مفاجئ الاثنين الماضي، بينما لم يعلن عن أسباب الاستقالة حتى الآن، في حين أرجعت وسائل الإعلام المصرية الاستقالة إلى تصاعد الإضرابات والاعتصامات وفقدان المواطنين الثقة في الحكومة.

 

وتوقع تقرير المجلة الألمانية، " أن تكون استقالة حكومة الببلاوي تمهيداً لإعلان وزير الدفاع، عبد الفتاح السيسي، ترشحه للرئاسة، حيث يكون السيسي قد ابتعد بنفسه عن الانضمام الى حكومة فاشلة تسيئ إلى سمعته".

ونقلت المجلة عن رئيس الوزراء المصري الجديد تصريحاته الأولى الخاصة بكون "تحقيق الاستقرار الأمني أحد أبرز أولويات حكومته الجديدة وأنه سوف يقضي على الإرهاب في كل ركن من أركان مصر".

يذكر أن حكومة، إبراهيم محلب، هي الحكومة السادسة منذ إطاحة مبارك في 2011، في الوقت الذي تشهد فيه مصر حالياً وضعاً اقتصاديا متأزماً جعل خزينة الدولة المصرية تعتمد كلياً على الأموال، التي تضخها بعض من دول الخليج.