ديالى العراقية تسحب قواتها من جبهات القتال

22 يوليو 2015
ديالى تعاني من ثغرة أمنية (Getty)
+ الخط -
أصدرت الحكومة المحلية في محافظة ديالى العراقية، قراراً بسحب قواتها من جبهات القتال في المحافظات الأخرى لحماية الأمن الداخلي للمحافظة، عقب التفجير الذي ضرب بلدة بني سعد، وذهب ضحيته أكثر من 250 قتيلاً وجريحاً.

وقال عضو المجلس، محمد الكرخي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مجلس المحافظة عقد اليوم اجتماعاً مهماً بحث خلاله تداعيات الأزمة الأمنية الخطيرة التي تمرّ بها المحافظة، وإيجاد حلول عاجلة لها".

كما أوضح أنّ "الاجتماع تمخّض عنه قرار بسحب القوات الأمنية الخاصة بالمحافظة، من قواطع عمليات صلاح الدين والأنبار، وإعادتها إلى ديالى للتفرغ لحماية أمنها الداخلي"، مؤكداً أنّ "المجلس سيخاطب رئيس الوزراء حيدر العبادي بهذا الصدد، ويطالبه بسرعة إعادة القوات الأمنية إلى ديالى لتدارك الموقف فيها".

من جهته، دعا رئيس البرلمان سليم الجبوري، أبناء محافظة ديالى إلى "التكاتف لتفويت الفرصة على أعدائهم"، مطالباً الحكومة بـ"تكثيف الدعم الأمني للمحافظة".

وناشد الجبوري، خلال بيان صحافي، شيوخ محافظة ديالى "التعاون والوقوف بصلابة أمام كل المخططات التي تهدف الى تمزيق وحدة المحافظة ولحمتها"، مطالباً، الحكومة بـ"تحصين هذه المحافظة من الانزلاق إلى ما لا يسر، من خلال تكثيف الدعم الأمني لها ومنع حالات التعرض للمدنيين وانعكاسات ذلك على الآمنين، وتعويض ذوي الضحايا".

إلى ذلك، رأى الخبير الأمني قاسم حسن، أنّ "القيادات الأمنية تثبت كل يوم فشلاً جديداً، من خلال اتخاذ قرارات والتراجع عنها بعد ما تسبب تلك القرارات أزمات أمنية".

واعتبر في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أنّ "قرار نقل القوات الأمنية إلى الجبهات وفتح ثغرة داخل المدن، هو قرار خاطئ، والحكومة المحلية والمركزية يجب أن تتحمل مسؤوليتها تجاه الخرق الأمني الذي تسبب به قرارها".

إلى ذلك، أكّد أنّ "الحكومة المحلية ترى اليوم أنّ الحل يكون بعودة تلك القوات إلى ديالى، وتتناسى الحلول السياسية، والضرب على يد المليشيات الطائفية التي تدير الملف الأمني في المحافظة".

كما رأى أنّ "لا جدوى من عودة تلك القوات، وأنّ الحل يكمن بتشكيل إدارة مشتركة للملف الأمني والسياسي في المحافظة، فضلاً عن إخراج مليشيا الحشد الشعبي والضرب على يدهم، وإلّا فلا أمل بتحقيق الأمن هناك".

وكانت المليشيات في محافظة ديالى، قد أطلقت أخيراً حملة "الانتقام" لضحايا التفجير الذي ضرب بلدة بني سعد، وذهب ضحيته أكثر من 250 قتيلاً وجريحاً، وبدأت الحملة بهجومين بقذائف الهاون على منطقتين في المحافظة أوقعت عشرات القتلى والجرحى، في حين حذّر مسؤولون من منعطف خطير نحو العنف الطائفي تتجه نحوه المحافظة.

اقرأ أيضاً: "داعش" يخترق ديالى ويربك خطط معركة الفلوجة

المساهمون