دول عدم الانحياز: لمحاكمة إسرائيل دولياً

04 اغسطس 2014
آثار العدوان في قطاع غزة (الأناضول/Getty)
+ الخط -

استضافت العاصمة الإيرانية، طهران، اليوم الاثنين، اجتماعاً طارئاً لوزراء خارجية "لجنة فلسطين" في حركة "دول عدم الانحياز"، بدعوة من إيران التي تترأس الدورة الحالية، لمناقشة التطورات الأخيرة في قطاع غزة.

وحضر الاجتماع، الذي يأتي بعد 28 يوماً، من بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، وزراء خارجية كل من فلسطين، ولبنان، وقطر، والسودان وأوغندا، فضلاً عن وفود من 30 بلداً، ممثلة بوكلاء عن خارجية بلدانهم.

وطالب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الذي حضر الاجتماع، بجانب وزير خارجيته، محمد جواد ظريف، في كلمته الافتتاحية، دول عدم الانحياز بـ"التحرّك دولياً، والتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بأسرع ما يمكن"، كما دان صمت وتجاهل مجلس الأمن الدولي لمجازر الجيش الإسرائيلي في غزة، متهماً إياه بـ"التواطئ مع إسرائيل".

من جهته، عبّر وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، عن أمله بأن "تلعب حركة دول عدم الانحياز، دوراً فاعلاً، للضغط على المنظمات الدولية، لإيقاف العدوان الإسرائيلي على القطاع". وشدد على "ضرورة التركيز على إنهاء مشكلة معبر رفح، وفتحه أمام المساعدات والمواد الغذائية، كي تدخل إلى القطاع".

 كما أشار المالكي إلى "ضرورة تسليط الضوء على الممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى توسيع الاستيطان في مناطق الضفة الغربية، والتي تهدد المواطنين الفلسطينيين، وتعتدي على الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين على حد سواء".

أما مصر، التي تُعدّ من الدول الأعضاء للجنة فلسطين في حركة "دول عدم الانحياز"، فقد شاركت بوفد ترأسه، مساعد وزير الخارجية، ورئيس دائرة دول الجوار في الخارجية المصرية، محمد بدر الدين زايد.

وأوضح زايد أن "ما يجري في غزة زاد من حساسية وتعقيد الظروف، وهو الأمر الذي يجعل المجتمع الدولي عاجزاً، أمام إيجاد حل عملي للفلسطينيين في القطاع".

وأشار إلى أن "مصر تسمح بمرور الجرحى والمواد الغذائية عبر معبر رفح، وتبذل جهداً لتبني مبادرة للتهدئة هناك". وتأتي تصريحات المسؤول المصري وسط انتقادات إقليمية ودولية لدور القاهرة، الذي يعرقل عبور الفلسطينين والمساعدات عبر معبر رفح، المنفذ الوحيد للقطاع الذي يصل غزة بمصر ومنها إلى العالم.

من جهته، قدّم وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، جبران باسيل، مبادرة تدعو إلى تبني ملف رسمي، من قبل الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، تمهيداً لتقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، لإدانة إسرائيل واتهامها بارتكاب مجازر حرب.

 هذا الملف، الذي أعدّه لبنان، في وقت سابق، يدين كل من إسرائيل، بسبب ممارساتها الوحشية في غزة، وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، الذي هجّر مسيحيي الموصل في العراق. وأشاد البيان الختامي للاجتماع بـ"المبادرة اللبنانية"، وطالب الدول الأعضاء في الحركة، خصوصاً الذين يتمتعون بالعضوية في منظمة روما، بتبني هذا الملف وإيصاله إلى المحكمة الدولية.

المساهمون