يواجه عدد من الدول الأوروبية احتمال "كسر" قوانين الاتحاد الأوروبي القاضية بعدم التمييز بين البشر، في حال أصرّت على عدم استقبال اللاجئين السوريين إلا إذا كانوا من غير المسلمين حصراً، ومن المسيحيين تحديداً.
أشار عدد من المواقع الأوروبية، من بينها موقع "كوارتز"، إلى أنّ عدداً من السياسيين الأوروبيين أطلقوا مؤخراً عبارات معادية للسوريين المسلمين وتميّزهم عن غيرهم من السوريين المسيحيين.
بلغاريا
في بلغاريا قال رئيس الوزراء بويكو بوريسوف، خلال قمة الاتحاد الأوروبي في أبريل/نيسان الفائت، إنّ بلاده "لا تحمل شيئاً ضدّ المسلمين، لكنّنا نخشى من تغيير ديمغرافي".
تشيكيا
أما الرئيس التشيكي ميلوس زمان فقال إنّه يعارض استقبال بلاده لاجئين من دول شمال أفريقيا مثل ليبيا، معتبراً أنّهم "من خلفية ثقافية مختلفة تماماً، لن تكون مفيدة لجمهورية التشيك".
أستونيا
ومن أستونيا قال وزير الدولة للشؤون الاجتماعية مارغوس تساكنا إنّه "بعد كلّ شيء نحن بلد مسيحي".
اقرأ أيضاً: بيروت.. معرض مصور يحكي معاناة أطفال اللاجئين السوريين
بولندا
واستقبلت بولندا من جهتها 60 أسرة مسيحية في يوليو/تموز الماضي عبر "وكالة المساعدات البريطانية"، من خارج "الاتحاد الأوروبي". وقال رئيس الوزراء إيوا كوباز إنّ "بولندا دولة مسيحية"، مشيراً إلى أنّها ستساعد المسيحيين و"الخلفية الدينية ستكون مؤثرة في معاملتهم".
سلوفاكيا
كذلك قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السلوفاكية إنّ بلاده "ستختار 200 لاجئ مسيحي من مخيمات تركيا وإيطاليا واليونان. مضيفاً "قد نستقبل 800 مسلم، لكن لا مساجد هنا فكيف سيتكيّفون؟".
يذكر أنّ الأزمة التي ستواجهها هذه البلدان أنّ القانون الأوروبي يحظر التمييز على أساس (الدين أو الجنس أو العرق أو السنّ أو الميول الجنسية).
آيسلندا
في المقابل، كان لآيسلندا موقف مناقض تماماً، إذ أعلنت الحكومة عن نيّتها استقبال 50 لاجئا سورياً ضمن "حصّتها الإنسانية".
وخلال أقلّ من 24 ساعة أعلن 10 آلاف شخص على فيسبوك نيّتهم استقبال لاجئين، ما دفع بوزير الرفاه في هذه الدولة الصغيرة، إيغلو هارداردوتر، إلى إعلان عزم الحكومة النظر في هذه الطلبات تمهيداً لرفع عدد من تنوي استقبالهم.
اقرأ أيضاً للمرّة الأولى: أغنية بلا لحن ولا كلمات.. تجتاح أوروبا