دول "نافتا" تتوقع التوصل إلى اتفاق بشأن الاتفاقية قبل يوليو

15 ابريل 2018
مساع لتسريع المفاوضات (Getty)
+ الخط -
قال الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو إن دول اتفاقية التجارة الحرة بين دول أميركا الشمالية "نافتا" ستعجل بمحادثاتها حول الاتفاقية، في محاولة للتوصل لاتفاق خلال الأسابيع المقبلة.

واجتمع نييتو، أمس السبت، مع مايك بنس نائب الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وأشاروا عقب الاجتماع إلى أنهم يعتقدون بإمكان التوصل لاتفاق قبل الانتخابات التي تجري في المكسيك في مطلع يوليو/تموز، على الرغم من أنهم أكدوا أنه "لم يتم تحديد موعد نهائي".

وأضاف نييتو للصحافيين بعد لقاء بنس على هامش اجتماع قمة دول منظمة الأميركيتين في بيرو: "لقد اتفقنا على مواصلة العمل نحو التوصل لاتفاق واستدعاء فرقنا التفاوضية للتعجيل بجهودها.. وهذا هو نفس الأمر الذي اتفقت عليه مع رئيس الوزراء ترودو"، وفق ما نقلت "رويترز".

من جانبه، قال بنس بعد لقائه ترودو "نحن جيران، نحن أصدقاء أعزاء"، وتابع "نعتقد أننا قاب قوسين من اتفاق نافتا جديد.. نحن متشجعون بتقدم مفاوضاتنا ونأمل بأن ننتهي بنجاح".

وإثر لقائه نييتو، قال بنس "أتطلع لنقاش ليس فقط حول نافتا، ولكن بخصوص مجموعة واسعة من القضايا".

واتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية "نافتا" هي اتفاقية تجارية بين الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك تتضمن إنشاء منطقة تجارية حرة بين الدول الثلاث، دخلت حيز التنفيذ عام 1994، وعادت إلى الأضواء بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالخروج منها أو إعادة التفاوض بشأنها، كما تواجه الدول الثلاث ضغوطا لإعادة التفاوض على الاتفاقية قبل أن تنتخب المكسيك رئيسا جديدا في يوليو/تموز.

واستضافت واشنطن الأسبوع الماضي الجولة الثامنة من مفاوضات تعديل اتفاقية نافتا، والتي جاءت عقب أيام من تهديد ترامب، بإلغاء الاتفاقية، إذا فشلت المكسيك في تلبية مطالبه "بالمساعدة" في وقف تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية عبر الحدود، فيما دافع وزير الخارجية المكسيكي لويس فيديغاراي، في رده على تلك التهديدات، عن التعاون بين بلاده والولايات المتحدة في مجال الهجرة.

ورفضت المكسيك وكندا خلال جولات المفاوضات اقتراحاً أميركياً برفع الحد الأدنى لمكونات السيارات الموردة من أميركا الشمالية إلى 85% بدلاً من 62.5% وضرورة أن تكون نصف مكونات السيارة من الولايات المتحدة.




كما رفض البلدان أيضا مجموعة من المطالب الأميركية الأخرى تشمل إلغاء آلية مهمة لحل النزاعات واقتراح فرض قيود على الزراعة المكسيكية والكندية، بالإضافة إلى العجز التجاري الأميركي مع المكسيك البالغ حوالي 64 مليار دولار، والذي تريد واشنطن خفضه أو إزالته.

وهناك مخاوف من أن تصبح العلاقات الأميركية- المكسيكية أكثر هشاشة في حالة عجز بينيا نييتو عن الترشح لفترة رئاسة ثانية مدتها ست سنوات، بسبب القيود التي تفرضها المكسيك على فترات الرئاسة.

وفي المكسيك تعهد أندريس مانويل لوبيز المرشح اليساري الأوفر حظا للفوز في انتخابات الرئاسة المكسيكية بتقليص اعتماد بلاده اقتصاديا على قوى خارجية، وبوضع ترامب "في مكانه".



(رويترز، العربي الجديد)
المساهمون