اعترضت دورية عسكرية أميركية، مساء أمس الاثنين، دورية روسية على الطريق الدولي حلب - الحسكة، وأجبرتها على تغيير مسارها، وذلك بعيد ساعات من إعلان الإعلام الروسي وإعلام النظام السوري فتح الطريق أمام الحركة، وتسيير مجموعة من سيارات المدنيين والشاحنات التجارية على الطريق.
وقالت مصادر مقربة من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) لـ"العربي الجديد"، إن دورية أميركية اعترضت دورية روسية على الطريق الدولي حلب - الحسكة "إم 4" في منطقة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وذكرت المصادر التي فضلت عدم نشر اسمها، أن القوات الأميركية قطعت الطريق عند المدخل الغربي لبلدة تل تمر، حيث أجبر عناصر الدورية الروسية على النزول من أجل التكلم مع الجنود الأميركيين، وبعد مشادات كلامية حوّلت القوات الروسية طريقها. وأضافت المصادر أن القوات الأميركية انتشرت في منطقة مفرق حطين على طريق الحسكة القامشلي، بهدف منع مجموعة من العربات الروسية من المرور على الطريق، إلا أن الرتل الروسي الضخم حوّل مساره ودخل عن طريق بلدة المبروكة، التي تخضع لسيطرة "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا.
ووفق المصادر، فإن ذلك الرتل كان قد خرج صباح أمس الاثنين للمشاركة في عملية فتح الطريق الدولي "إم 4" بين الحسكة وحلب، بالتوافق مع قوات النظام السوري والجيش التركي.
وكانت القوات الأميركية التي تنتشر في مناطق سيطرة "قسد" في شمال شرق سورية قد اعترضت مرات عدة القوات الروسية أثناء مرورها على الطريق الدولي، وخصوصاً في ناحيتي تل تمر والقامشلي. وأضافت المصادر أنه عقب اعتراض القوات الروسية من الجانب الأميركي أمس، أرسلت روسيا مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى مدينة عين عيسى الواقعة على مقربة من الطريق الدولي في ريف الرقة الشمالي الغربي.
وشهد الطريق الدولي في ريف الحسكة يوم أمس وجود حشود عسكرية ضخمة من القوات الروسية، في إطار الخطوة الأولى لافتتاح الطريق أمام حركة العبور بين مناطق النفوذ الروسي في شمال شرق سورية والساحل السوري غربي البلاد.
اقــرأ أيضاً
من جهتها، زعمت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام السوري "سانا" أنه تم تأمين كامل الطريق الممتد من اليعربية عند الحدود السورية العراقية، وصولاً إلى حلب، مروراً بالرقة والحسكة.
ويخضع الطريق لسيطرة مختلف القوى الموجودة في سورية، إذ تسيطر قوات النظام و"قسد" على أجزاء منه في ريفي الحسكة والرقة، و"الجيش الوطني السوري" في ريفي الرقة وإدلب، و"هيئة تحرير الشام" في إدلب، وقوات النظام في حلب.
وأُغلق الطريق في المرحلة الأولى بعد خروج معظم ريف إدلب عن سيطرة النظام إبان اندلاع الثورة عام 2011، أما المرحلة الثانية، فكانت عقب إطلاق تركيا عملاً عسكرياً ضد "قسد" بمشاركة "الجيش الوطني السوري" عام 2019، وسيطرتها على أجزاء من ريفي الرقة والحسكة.
النظام يجدّد خرق وقف إطلاق النار
في غضون ذلك، جدّدت قوات النظام السوري مساء أمس الاثنين، خرقها وقف إطلاق النار في شمال غربي سورية. وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة مناطق في قريتي العنكاوي وقليدين في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي المتاخم لريف إدلب الجنوبي، موقعة أضراراً مادية في الأراضي الزراعية.
وتشهد المنطقة صباح اليوم الثلاثاء هدوءًا تاماً مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار يومه الثاني والثمانين، وذلك منذ توقيعه بموسكو في الخامس من مارس/آذار الماضي.
وفي ظل الهدوء، تستمرّ عودة النازحين والمهجرين في ريفي حلب وإدلب إلى القرى والبلدات الخارجة عن سيطرة النظام السوري والقريبة من خطوط التماس في المنطقة التي شملها وقف إطلاق النار.
وشهدت إدلب يوم أمس الاثنين، مظاهرة حاشدة تحت عنوان "طوفان العودة"، وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي والضامن التركي بإرغام النظام على الانسحاب إلى خطوط اتفاق أستانة، للسماح بعودة المهجرين والنازحين إلى منازلهم.
إلى ذلك، وقع انفجار في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، تبين أنه ناجم عن عبوة ناسفة زرعها مجهولون في الحي الشمالي من المدينة، ونتجت عنها أضرار مادية فقط وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
في سياق آخر، زعمت "قناة العالم" الموالية للنظام السوري، أن الجيش التركي نشر منظومة دفاع جوي أميركية الصنع في معسكر المسطومة بريف إدلب الجنوبي، مضيفة نقلاً عن "مراسلها" أن رتلاً عسكرياً تركياً دخل أمس الاثنين إلى إدلب.
بدورها، قالت صحيفة "عنب بلدي" المحلية والمعارضة للنظام السوري، إن "صوراً التقطتها الأقمار الصناعية تظهر نشر قوات الجيش التركي منظومة صواريخ دفاع جوي (أرض- جو) متوسطة المدى، في مطار تفتناز بريف إدلب الشمالي الشرقي، من نوع هوك إم آي إم- 23".
وقالت إنها ليست المرة الأولى التي تنشر فيها تركيا هذا النوع من المنظومات على الأراضي السورية، إذ نشرت واحدة منها بداية عام 2018، في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.
وكانت مصادر لـ"العربي الجديد" قد أفادت في وقت سابق بأن الجيش التركي أدخل ضمن تعزيزاته العسكرية منظومة دفاع جوي قصيرة المدى، إلى مطار تفتناز العسكري قرب إدلب.
ويشار إلى أن الجيش التركي ينتشر في قرابة خمسة وخمسين نقطة في شمال غرب سورية في أرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية، وقد عزز تلك النقاط مراراً بالآليات والجنود، وذلك منذ إقامتها على خلفية تفاهمات أستانة عام 2017 وما تلاها من اتفاقات.
وذكرت المصادر التي فضلت عدم نشر اسمها، أن القوات الأميركية قطعت الطريق عند المدخل الغربي لبلدة تل تمر، حيث أجبر عناصر الدورية الروسية على النزول من أجل التكلم مع الجنود الأميركيين، وبعد مشادات كلامية حوّلت القوات الروسية طريقها. وأضافت المصادر أن القوات الأميركية انتشرت في منطقة مفرق حطين على طريق الحسكة القامشلي، بهدف منع مجموعة من العربات الروسية من المرور على الطريق، إلا أن الرتل الروسي الضخم حوّل مساره ودخل عن طريق بلدة المبروكة، التي تخضع لسيطرة "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا.
وكانت القوات الأميركية التي تنتشر في مناطق سيطرة "قسد" في شمال شرق سورية قد اعترضت مرات عدة القوات الروسية أثناء مرورها على الطريق الدولي، وخصوصاً في ناحيتي تل تمر والقامشلي. وأضافت المصادر أنه عقب اعتراض القوات الروسية من الجانب الأميركي أمس، أرسلت روسيا مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى مدينة عين عيسى الواقعة على مقربة من الطريق الدولي في ريف الرقة الشمالي الغربي.
وشهد الطريق الدولي في ريف الحسكة يوم أمس وجود حشود عسكرية ضخمة من القوات الروسية، في إطار الخطوة الأولى لافتتاح الطريق أمام حركة العبور بين مناطق النفوذ الروسي في شمال شرق سورية والساحل السوري غربي البلاد.
ويخضع الطريق لسيطرة مختلف القوى الموجودة في سورية، إذ تسيطر قوات النظام و"قسد" على أجزاء منه في ريفي الحسكة والرقة، و"الجيش الوطني السوري" في ريفي الرقة وإدلب، و"هيئة تحرير الشام" في إدلب، وقوات النظام في حلب.
وأُغلق الطريق في المرحلة الأولى بعد خروج معظم ريف إدلب عن سيطرة النظام إبان اندلاع الثورة عام 2011، أما المرحلة الثانية، فكانت عقب إطلاق تركيا عملاً عسكرياً ضد "قسد" بمشاركة "الجيش الوطني السوري" عام 2019، وسيطرتها على أجزاء من ريفي الرقة والحسكة.
النظام يجدّد خرق وقف إطلاق النار
في غضون ذلك، جدّدت قوات النظام السوري مساء أمس الاثنين، خرقها وقف إطلاق النار في شمال غربي سورية. وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة مناطق في قريتي العنكاوي وقليدين في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي المتاخم لريف إدلب الجنوبي، موقعة أضراراً مادية في الأراضي الزراعية.
وفي ظل الهدوء، تستمرّ عودة النازحين والمهجرين في ريفي حلب وإدلب إلى القرى والبلدات الخارجة عن سيطرة النظام السوري والقريبة من خطوط التماس في المنطقة التي شملها وقف إطلاق النار.
وشهدت إدلب يوم أمس الاثنين، مظاهرة حاشدة تحت عنوان "طوفان العودة"، وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي والضامن التركي بإرغام النظام على الانسحاب إلى خطوط اتفاق أستانة، للسماح بعودة المهجرين والنازحين إلى منازلهم.
إلى ذلك، وقع انفجار في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، تبين أنه ناجم عن عبوة ناسفة زرعها مجهولون في الحي الشمالي من المدينة، ونتجت عنها أضرار مادية فقط وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
في سياق آخر، زعمت "قناة العالم" الموالية للنظام السوري، أن الجيش التركي نشر منظومة دفاع جوي أميركية الصنع في معسكر المسطومة بريف إدلب الجنوبي، مضيفة نقلاً عن "مراسلها" أن رتلاً عسكرياً تركياً دخل أمس الاثنين إلى إدلب.
بدورها، قالت صحيفة "عنب بلدي" المحلية والمعارضة للنظام السوري، إن "صوراً التقطتها الأقمار الصناعية تظهر نشر قوات الجيش التركي منظومة صواريخ دفاع جوي (أرض- جو) متوسطة المدى، في مطار تفتناز بريف إدلب الشمالي الشرقي، من نوع هوك إم آي إم- 23".
وقالت إنها ليست المرة الأولى التي تنشر فيها تركيا هذا النوع من المنظومات على الأراضي السورية، إذ نشرت واحدة منها بداية عام 2018، في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.
وكانت مصادر لـ"العربي الجديد" قد أفادت في وقت سابق بأن الجيش التركي أدخل ضمن تعزيزاته العسكرية منظومة دفاع جوي قصيرة المدى، إلى مطار تفتناز العسكري قرب إدلب.
ويشار إلى أن الجيش التركي ينتشر في قرابة خمسة وخمسين نقطة في شمال غرب سورية في أرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية، وقد عزز تلك النقاط مراراً بالآليات والجنود، وذلك منذ إقامتها على خلفية تفاهمات أستانة عام 2017 وما تلاها من اتفاقات.