"أمطار السماء تفضح فساد أهل الأرض"، كلمات مأثورة عن الكاتب المصري الساخر الراحل جلال عامر، وتفضح هذه الكلمات نظام العسكر في مصر. فالإسكندرية، غرقت في "شبر مية"، بعد هطول أول يوم مطر.
وكما غرقت الإسكندرية، غرقت منصات التواصل في التعليقات والتغريدات والصور والفيديوهات و"الكوميكس"، في مشهد ساخر ينطبق عليه قول "ضحك ولكن كالبكاء"، وسيطرت المحافظة ومياهها ومحافظها على منصات التواصل، ووصل أكثر من وسم حول أمطارها، لمقدمة الأكثر تداولا، مثل #اسكندرية_تغرق، و#محافظ_الاسكندرية، و#هاني_المسيري، و#الأمطار_الغزيرة وغيرها.
واستطاعت الصورة أن تكون من أبطال المشهد، حيث انتشرت صور الإسكندرية تحت المياه، والنفايات، ومنسوب المياه الذي غطى كل شيء. لكن هناك صور معينة حازت دورا أكبر، فصورة المواطن والثلاجة انتشرت بقوة، حيث يقف مواطن يبكي بدون دموع على غرق بيته وأغراضه في المياه، ويتكئ برأسه على الثلاجة، في حديث صامت بينهما، ما دفع برامج "التوك شو" إلى التداخل معه، وتبين أنه حارس عقار.
ونافست صورة المواطن والثلاجة، صورة قسم الشرطة الغارق في المياه، وأحد أفراده بملابسه الداخلية، وصورة أخرى لرجل شرطة يعاني من سمنة زائدة، وصورة للسيسي، والباقي حولهما غارق في المياه، في حين كانت صور الحصان المصعوق بالكهرباء، والضحايا التي قضت صعقا، من الصور الأكثر إيلاماً المنتشرة.
Facebook Post |
لكن فيديو "المواطن التوكتوك"، كان من أهم ملامح اليوم، حيث انتشر على المواقع الإخبارية ومواقع التواصل، فيديو لمواطن ينقل المارة عبر الأرصفة، وعابراً المياه مقابل أجر، ليعالج بها حالة البطالة المنتشرة.
وبعد كل ذلك، تسببت تغريدة رجل الأعمال نجيب ساويرس، التي قال فيها "يا جماعة المطر طول عمره خير ... قفلوا بقى على الموضوع و سيبكم من الندب و الهرى"، بغضب كبير من مستخدمي مواقع التواصل.
أذرع العسكر الإعلامية لم تجد غير الهجوم اللاذع والقاسي على الحكومة الفاشلة العاجزة الخرساء، حسب وصف معظمهم، فالحكومة المدنية لا مشكلة في جلدها، كأن العسكر والجيش ليسوا جزءا منها. بل حاولت الأذرع، بقيادة المايسترو عباس كامل، مدير مكتب السيسي، إظهار الجيش والسيسي كالمنقذ والملاذ، بعد فشل الجميع، متناسين حقيقة يعلمها الصغير قبل الكبير، أن معظم المسؤولين ورؤساء الأحياء في المحافظة من العسكريين.
وهو ما دفع الإعلامي في قناة "الجزيرة" زين الدين توفيق إلى التعليق على إقالة المسيري قائلا: "شوفت بقى؟ اهو لو محافظ الاسكندرية عسكري مش مدني ما كانتش البلد غرقت"، ولفت الصحافي محمد الجارحي إلى حقيقة هامة عن الإسكندرية: "في الإسكندرية 9 أحياء واللي ماسكينها 6 لواءات وعقيد و2 مدنيين".
وبعد كل ذلك، تسببت تغريدة رجل الأعمال نجيب ساويرس، التي قال فيها "يا جماعة المطر طول عمره خير ... قفلوا بقى على الموضوع و سيبكم من الندب و الهرى"، بغضب كبير من مستخدمي مواقع التواصل.
أذرع العسكر الإعلامية لم تجد غير الهجوم اللاذع والقاسي على الحكومة الفاشلة العاجزة الخرساء، حسب وصف معظمهم، فالحكومة المدنية لا مشكلة في جلدها، كأن العسكر والجيش ليسوا جزءا منها. بل حاولت الأذرع، بقيادة المايسترو عباس كامل، مدير مكتب السيسي، إظهار الجيش والسيسي كالمنقذ والملاذ، بعد فشل الجميع، متناسين حقيقة يعلمها الصغير قبل الكبير، أن معظم المسؤولين ورؤساء الأحياء في المحافظة من العسكريين.
وهو ما دفع الإعلامي في قناة "الجزيرة" زين الدين توفيق إلى التعليق على إقالة المسيري قائلا: "شوفت بقى؟ اهو لو محافظ الاسكندرية عسكري مش مدني ما كانتش البلد غرقت"، ولفت الصحافي محمد الجارحي إلى حقيقة هامة عن الإسكندرية: "في الإسكندرية 9 أحياء واللي ماسكينها 6 لواءات وعقيد و2 مدنيين".
البرلماني السابق، محمد الصغير، غرد بقوله: "#الاسكندريه_تغرق في مياه اﻷمطار فيستقيل المحافظ، ومصر كلها تغرق في الدم والفقر والفساد من أجل أن يبقى السيسي". وذكر المحامي الحقوقي جمال عيد "الأموال التي نهبها مبارك وأودعها سويسرا وتتراخى الدولة في إعادتها، كافية لاصلاح صرف الإسكندرية".
مدير bbc عربي السابق، حسام السكري، سخر من صفقات سلاح السيسي الأخيرة، على حساب الخدمات الأساسية: "الميسترال تقترب من سواحل الإسكندرية، وأسراب الرافال تنتشر فوق سمائها، المحافظ يهتف مع المواطنين الشرفاء: تحيا مصر، والأمطار تتراجع".
وسخر البعض من تصريحات الصحافيين ممتاز القط وياسر رزق حول بكاء السيسي على حال البسطاء في مصر، وقال حامد: "خلوا السيسي يبطل يعيط على الفقرا عشان دموعه غرقت اسكندرية".