دمار هائل لأربعة مخيمات فلسطينية في سورية

18 يوليو 2016
القصف مستمر والدمار يتواصل (يوسف كرواشان- فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، أن أربعة مخيمات فلسطينية في سورية وهي "حندرات ودرعا واليرموك والسبينة" تعرضت لدمار كبير أتى على نحو 65 في المائة من مجمل مساحاتها طوال السنوات الخمس الماضية، فقد استهدفها النظام السوري بطائراته الحربية ودباباته وصواريخه والبراميل المتفجرة وقذائف الهاون.

وأشارت المجموعة، في بيان صادر عنها أمس الأحد، إلى أن 70 في المائة من مباني مخيم درعا دمرت، ما أدى إلى حركة نزوح كبيرة منه.

يقول خالد عبد الرؤوف، وهو أحد سكان مخيم درعا لـ"العربي الجديد" إن "طائرات النظام السوري لم تتوقف يوماً عن قصف المخيم، في السابق كان المخيم أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في محافظة درعا، لكن معظم سكانه نزحوا عنه، كثيرون من الباقين هنا ليس لديهم أي مكان آخر يذهبون إليه، لا يوجد في المخيم اليوم أدنى أساسيات الحياة بسبب القصف، الكهرباء والمياه النظيفة معدومتان".

ويضيف "تتمركز قوات النظام على بعد عدة أمتار من المخيم، والسكان بحالة خوف دائم من اقتحام مفاجئ".

مخيم السبينة في ريف دمشق تعرض بدوره لتدمير كبير، وصلت نسبته إلى 80 في المائة من مبانيه، ويتركز الدمار عند المدخل الغربي للمخيم، أي المنطقة الممتدة من جامع معاذ بن جبل وحتى فرن المخيم المعروف بفرن الأكراد. ووفقاً للمجموعة لم تسمح قوات النظام لأي من سكان المخيم بالعودة إليه بعد أن نزحوا منه بداية عام 2013، نتيجة الحصار الخانق الذي فرض عليه حينها.

أما في مخيم حندرات الواقع في ريف حلب شمال سورية، فبلغت نسب الدمار فيه نحو 70 في المائة، من جراء القصف الصاروخي المتكرر، والبراميل المتفجرة التي طاولته تحت ذريعة وجود مجموعات معارضة مسلحة.




ووفقاً للناشط الفلسطيني علاء الأحمد من أهالي المخيم "تحول المخيم إلى ساحة معارك مشتعلة، لا يتوقف فيها القصف والاشتباكات"، موضحاً أن معظم سكان المخيم نزحوا عنه منذ سنوات إلى المناطق المجاورة ونحو محافظات أخرى.

أما مخيم اليرموك، جنوبي سورية، فالأضرار طاولت 40 في المائة من مبانيه كلياً أو جزئياً بفعل آلة الحرب. ويتركز حجم الدمار الأكبر في أول المخيم كونها مناطق مواجهات بين النظام السوري ومجموعات المعارضة المسلحة. وتستمر الاشتباكات بين تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" داخل المخيم، كما تحاصره قوات النظام من الخارج. ويعيش سكانه في ظل انقطاع متواصل للماء والكهرباء، وندرة الغذاء والدواء.