وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قال الناشط وسيم سعد الدين، أحد القائمين على نشر الحملة، إنه "منذ اندلاع الثورة السورية، لم يتوقف نظام الأسد المجرم عن اعتقال وتغييب النساء والأطفال والمدنيين والعائلات السورية وبشكل يومي، وما زال المعتقلون السوريون يتعرضون للقتل تحت التعذيب، وهناك معتقلون مغيّبون قسريًّا ولا يعلم أهلهم ولا أحبتهم عنهم شيئًا حتى اللحظة".
وأضاف "الحملة هي للتنديد بجرائم النظام، وتأتي تحديدًا بعد صدور تقرير منظمة العفو الدولية مؤخرًا والذي تحدث عن إعدام ثلاثة عشر ألف معتقل سوري في سجن صيدنايا، وبات من الواجب علينا التحرك فورًا كسوريين لكي نخرج في مظاهرات عارمة وغاضبة مستثمرين تسليط الإعلام على تقرير منظمة أمنستي".
وتابع سعد الدين: "سنقوم خلال المظاهرات غدًا بالتركيز على عدّة مطالب من أهمها: إدخال مراقبين دوليين وبشكل فوري إلى سورية من أجل الكشف عن المعتقلين والمغيبين قسريّا في سجون النظام السوري، وأولها مسلخ صيدنايا العسكري".
وأشار الناشط إلى أنّهم سوف يطالبون بـ"وقف تنفيذ أحكام الإعدام التي يقوم بها النظام يوميًّا بحق المعتقلين السوريين، وفتح تحقيق دولي، ومحاكمة المسؤولين عن ارتكاب المجازر والتعذيب بحق المعتقلين السوريين في سجون الأسد، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، وخاصة النساء والأطفال والعائلات السورية في سجون النظام".
وأوضح أن الدعوات تمّت، وأن التظاهرات ستخرج غدًا السبت في "بولندا، وبروكسل، ونيويورك، وواشنطن، وباريس، وإسطنبول، وأنقرة، وغازي عنتاب، وريف حلب اعزاز، واستوكهولم، ومدريد، ولندن، وبرشلونة، وآخن الألمانية، وفينيسيا وجنيف، والجولان المحتل".
وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت، مؤخرًا، تقريرًا وصفت فيه سجن صيدنايا بـ"المسلخ البشري"، وتحدث التقرير عن عمليات قتل وإعدام وفظائع ارتكبتها قوات النظام السوري بحق 13 ألف معتقل في السجن.
ووقال الناشط وسيم سعد الدين: "من المتوقع أن تستمر الحملة حتّى انعقاد مؤتمر جنيف، ومن المقرر أن يتم تنفيذ اعتصام أمام مقر الاجتماع، ورفع لافتات تطالب بمحاكمة المسؤولين عن مجزرة السجن، وإطلاق سراح المعتقلين في باقي سجون ومعتقلات النظام السوري".