"ما أجمل أن تكون سبباً في إسلام شخص".. شعار ترفعه حملة حالية صادرة عن وزارة الأوقاف في إحدى الدول العربية.
يشير الإعلان الموزع عبر كافة وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية إلى "وصول الداعية الكيني والداعية الفيتنامي" إلى المنطقة المعنية. ولا يضع الإعلان اسماً للداعيين بل علم بلد كلّ منهما فقط. فكأنّه يعتبر 40 مليون كيني مجرد نسخ عن بعضهم البعض و86 مليون فيتنامي كذلك الأمر.
يتوجه الإعلان إلى قارئه بالتالي: "إن كان لديك عامل أو خادمة من الجنسيتين الكينية والفيتنامية وترغب بدعوتهما للإسلام، فيسرنا زيارتكم لمقر المكتب.. سيتواجد الدعاة في (المدينة المقصودة) خلال فترة الإجازة فقط".
ما الهدف من هذا فعلاً؟ وما "الجميل" في الأمر؟ وهل يلبّي هؤلاء "المؤمنون" ويجبرون عمالهم على الدخول في الإسلام؟ وما هو دور الداعيين؟ هل لإفهامهم الإسلام بلغتهم؟ أم لإفهامهم -تهديدهم- أنّ من الأفضل لهم الدخول في الإسلام مراعاة لمشاعر أرباب العمل من أصحاب الكرم الأخلاقي الذين يريدون لهم أن يهتدوا إلى الصراط المستقيم؟ أو سوى ذلك مما يدخل في إطار المال وقواعده؟
كثيرة هي الحملات التي يديرها أشخاص يمارسون الاحتيال. منها ما يرتبط برسائل إلكترونية ونصية في بريدك وهاتفك تتحدث عن فوزك باللوتري الإيرلندي، أو بسيارة من طراز العام من شركة كبرى. ومنها ما يعرّف صاحبه عن نفسه بأنّه (أو أنّها غالباً) من أقارب الزعيم العربي أو الأفريقي المقتول أو المخلوع، والذي يملك صندوقاً من الذهب، أو عقارات، أو حسابات مصرفية، يريد منك أن تساعده في الوصول إليها. وكذلك هنالك من يتصل بك على رقمك الخلوي من رقم أفريقي ليعلن لك انّه "شيخ العارفين" الذي سيرشدك إلى الكنز الموجود تحت منزلك، والمرصود بعفاريت لا يعرف أحد سواه طريق فكّها.
تلك الوسائل الاحتيالية منتشرة بكثرة في عالم ملبوس بالتواصل الاجتماعي وثورة الاتصالات. وتمتد في كثير من الأحيان إلى مستويات أخرى، منها الابتزاز المالي والعاطفي والجنسي.
لكنّ حملة الأسلمة تلك، وكثير غيرها، تديرها هيئات حكومية. والغريب أنّها في بلاد تعاني الكثير من المشاكل الإقتصادية.
كما أنّ مسلمي تلك البلاد ليسوا في أفضل أحوالهم اجتماعياً. فالحكومات تفرّق بينهم على أساس المذهب والجماعة والحزب والفئة. والطوائف تتسلط على بعضها البعض، وتتسلق.
فتوجيه المشاريع التنموية إلى أهل البلاد خير من الاحتيال باسم الله. والأجمل فعلاً أن تكون سبباً في تأمين حقوق العمال على دينهم، لا استعبادهم مسلمين.
يشير الإعلان الموزع عبر كافة وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية إلى "وصول الداعية الكيني والداعية الفيتنامي" إلى المنطقة المعنية. ولا يضع الإعلان اسماً للداعيين بل علم بلد كلّ منهما فقط. فكأنّه يعتبر 40 مليون كيني مجرد نسخ عن بعضهم البعض و86 مليون فيتنامي كذلك الأمر.
يتوجه الإعلان إلى قارئه بالتالي: "إن كان لديك عامل أو خادمة من الجنسيتين الكينية والفيتنامية وترغب بدعوتهما للإسلام، فيسرنا زيارتكم لمقر المكتب.. سيتواجد الدعاة في (المدينة المقصودة) خلال فترة الإجازة فقط".
ما الهدف من هذا فعلاً؟ وما "الجميل" في الأمر؟ وهل يلبّي هؤلاء "المؤمنون" ويجبرون عمالهم على الدخول في الإسلام؟ وما هو دور الداعيين؟ هل لإفهامهم الإسلام بلغتهم؟ أم لإفهامهم -تهديدهم- أنّ من الأفضل لهم الدخول في الإسلام مراعاة لمشاعر أرباب العمل من أصحاب الكرم الأخلاقي الذين يريدون لهم أن يهتدوا إلى الصراط المستقيم؟ أو سوى ذلك مما يدخل في إطار المال وقواعده؟
كثيرة هي الحملات التي يديرها أشخاص يمارسون الاحتيال. منها ما يرتبط برسائل إلكترونية ونصية في بريدك وهاتفك تتحدث عن فوزك باللوتري الإيرلندي، أو بسيارة من طراز العام من شركة كبرى. ومنها ما يعرّف صاحبه عن نفسه بأنّه (أو أنّها غالباً) من أقارب الزعيم العربي أو الأفريقي المقتول أو المخلوع، والذي يملك صندوقاً من الذهب، أو عقارات، أو حسابات مصرفية، يريد منك أن تساعده في الوصول إليها. وكذلك هنالك من يتصل بك على رقمك الخلوي من رقم أفريقي ليعلن لك انّه "شيخ العارفين" الذي سيرشدك إلى الكنز الموجود تحت منزلك، والمرصود بعفاريت لا يعرف أحد سواه طريق فكّها.
تلك الوسائل الاحتيالية منتشرة بكثرة في عالم ملبوس بالتواصل الاجتماعي وثورة الاتصالات. وتمتد في كثير من الأحيان إلى مستويات أخرى، منها الابتزاز المالي والعاطفي والجنسي.
لكنّ حملة الأسلمة تلك، وكثير غيرها، تديرها هيئات حكومية. والغريب أنّها في بلاد تعاني الكثير من المشاكل الإقتصادية.
كما أنّ مسلمي تلك البلاد ليسوا في أفضل أحوالهم اجتماعياً. فالحكومات تفرّق بينهم على أساس المذهب والجماعة والحزب والفئة. والطوائف تتسلط على بعضها البعض، وتتسلق.
فتوجيه المشاريع التنموية إلى أهل البلاد خير من الاحتيال باسم الله. والأجمل فعلاً أن تكون سبباً في تأمين حقوق العمال على دينهم، لا استعبادهم مسلمين.