دعوة إلى "سلام دائم" في جنوب السودان

11 يوليو 2019
لا يدرك أنّ بلاده مأزومة (جون ويسيلز/ فرانس برس)
+ الخط -

في أحد مخيّمات اللجوء الانتقالية في مقاطعة أرو التابعة لمحافظة إيتوري في جمهورية الكونغو الديمقراطية، يحاول الصغير اللاجئ من جنوب السودان استكشاف المكان وهو يجهل ما حلّ به وبأفراد عائلته. هو لا يدرك أنّ بلاده مأزومة، وأنّ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عبّرت أخيراً عن القلق إزاء "طول أمد تأثير الأزمة على الأطفال الذين يشكّلون نحو ثلثَي عدد السكان اللاجئين"، مشددة على ضرورة "ضمان حصول شباب جنوب السودان، بمن فيهم اللاجئون، على التعليم المناسب وفرص الاستفادة من طاقاتهم إذا أريد لجنوب السودان أن يصير دولة مزدهرة وسلمية".

وقد حثّ المتحدث باسم المفوضية، تشارلي ياكسليفي، في مؤتمر صحافي عقده في جنيف، أمس الأربعاء، قادة دولة جنوب السودان، على تكثيف جهودهم لتحقيق سلام دائم في البلاد وإنهاء ما صار اليوم "أكبر أزمة نزوح في أفريقيا". وشرح أنّ المفوضية تدعو إلى انخراط ممثلي اللاجئين والمجتمعات النازحة داخلياً بصورة نشطة في عملية السلام، وكذلك إلى "تضمين أيّ اتفاق مقنع شروطاً واضحة وشفافة للمصالحة، على أن تكون آليات التماس العدالة واضحة ومن الممكن الوثوق بها". أضاف ياكسيلفي أنّ سكّان جنوب السودان تعرّضوا إلى النزوح بصورة متكررة، بالتالي فإنّ ثقتهم بمثل تلك العمليات أمر حيويّ في سبيل نجاحها، لافتاً إلى أنّ "السلام يبدو بعيد المنال مع استمرار التوتر في المناطق الرئيسية من دون إيجاد حلول له".




تجدر الإشارة إلى أنّ المفوضية وشركاءها، من خلال الخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين من جنوب السودان، كانوا قد طالبوا بتوفير 1.4 مليار دولار أميركي لتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين، لكنّه لم يؤمَّن إلا 21 في المائة فقط من التمويل، بالتالي فإنّ احتياجات اللاجئين تفوق الموارد المتاحة بكثير.

(العربي الجديد، قنا)