دعوات للحذر بعد الإفراج عن البحارة التونسيين

18 فبراير 2016
صيادو تونس (فرانس برس)
+ الخط -

حذر مسؤولون تونسيون البحارة التونسيين من الأوضاع الأمنية المتدهورة التي تعيشها ليبيا، وطلبوا منهم ضرورة ملازمة الحذر، بعد نجاح مساعي الإفراج عن البحارة المحتجزين في ليبيا، والذين وصلوا سالمين إلى ميناء جرجيس.

وقال نائب رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، نور الدين بن عياد، لـ"العربي الجديد"، إن الظروف الأمنية التي تمر بها ليبيا تحتم على جميع البحارة، توخّي أقصى درجات الحذر، وعدم المجازفة بالدخول إلى المياه الإقليمية الليبية.

وأوضح أن الاتحاد نشر بلاغا للبحارة التونسيين، يدعوهم من خلاله إلى الصيد في المياه الإقليمية التونسية، مبينا أنهم مروا بظروف عصيبة بعد احتجاز 68 بحارا تونسيا، وأنه لولا بعض الوساطات الخفية، والعلاقات المهنية القديمة التي كانت تجمعهم بأطراف ليبية، لشهد الملف تعقيدات أكبر، ولطال احتجاز البحارة.

كما أشار إلى أن 3 مراكب صيد تونسية وصلت إلى جرجيس من ميناء الزاوية، وأن 3 مراكب أخرى وصلت من ميناء طرابلس، مؤكدا أن جميع البحارة في صحة جيدة، وأنهم عوملوا معاملة حسنة.

من جهته، قال رئيس الاتحاد المحلي في جرجيس، أحمد السحباني، إن المنابر الحوارية السياسية وتضخيم الإعلام للحرب المحتملة على ليبيا، أضرت كثيرا بالبحارة، مبينا أن الأطراف الليبية كانت غاضبة من موقف بعض السياسيين من توافد الليبيين على تونس، وأنها أبلغت البحارة التونسيين بأن الليبيين ليسوا لاجئين أو في حاجة إلى مساعدات.

وأوضح السحباني، لـ"العربي الجديد"، أن أهل الجنوب التونسي يعتبرون الليبيين أهلهم، وأن هناك علاقات جوار وتعاون بين البلدين، وبين أن بحارة جرجيس دخلوا في إضراب مفتوح للمطالبة بمجموعة من الإصلاحات العاجلة، بينها تدعيم التعاون في مجال الصيد البحري التونسي الليبي، وحماية البحارة التونسيين من قبل البحرية التونسية، وإيجاد حلول جذرية لميناء جرجيس الذي لم يعد يستوعب الأسطول الحالي، وتمكين إدارة الصيد البحري في جرجيس من المعدات الضرورية.
دلالات