دعوات إلى الأمم المتحدة للقيام "بواجبها الإنساني"

10 مايو 2016
مطالب للأمم المتحدة لإنقاذ سكان حي الوعر (Getty)
+ الخط -

دعا "مجلس محافظة حمص"، التابع للمعارضة السورية، يوم الإثنين، في رسالة وجّهها إلى سفير منظمة الأمم المتحدة في سورية، يعقوب الحلو، جراء ما علله بقرب وقوع "كارثة إنسانية" في حي الوعر الحمصي، إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه والقيام بواجباتها الإنسانية.

 

واستعرض المجلس عبر النداء، الذي تسلم "العربي الجديد" صورة عنه، دخول الحي باتفاق مع النظام، الذي "عطله الأخير منذ ثلاثة أشهر دون محاولة الضغط عليه من قبل الأمم المتحدة، (راعية الاتفاق)، لتنفيذ التزاماته المتمثلة بإخراج المعتقلين أو فتح مؤسسات الخدمات العامة".

وأضاف المجلس أن "ثلاثة أشهر مضت وسكان الوعر ممنوع عليهم إدخال الطعام بما فيه الخبز، الذي يكاد ما دخل منه خلال هذه الأشهر الأخيرة يكون أقل مما كان يدخل في يوم واحد إلى الحي من قبل"، لافتا إلى خروقات النظام خلال هذه المدة عبر قصف الحي مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى.

وذكر المجلس أن هناك قطعاً شبه تام للخدمات عن الحي بما فيها الكهرباء، التي لا تتجاوز أوقات تزويد الحي بها 100 دقيقة كل 24 ساعة، "ما يهدد حياة الحالات الصحية أمثال مرضى الفشل الكلوي ومرضى القلب والأطفال الخدج...وغيرهم، والبالغ عددهم أكثر من 300 حالة، مما قد يتسبب في فقدانهم الحياة"، وأضاف: "ولقد منع النظام الأدوية الإسعافية والجراحية منذ أكثر من عامين ونصف العام، ولم تدخل حتى أوقات الهدنة المرعية من قبلكم، مما تسبب في موت عدة أشخاص، إضافة إلى وجود أجنة مشوهة وقد يعود السبب إلى انتهاء صلاحية الأدوية المستخدمة من قبل السيدات الحوامل".

وختم رسالته قائلا إن "مجلس محافظة حمص، يدعوكم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والقيام بواجباتكم الإنسانية بغضّ النظر عن أي ظرف سياسي تمر به الأحداث الحالية، ويحملكم كامل المسؤولية في حال تطور الأمور أو تدهورها خلال الأيام القليلة القادمة".

وقال الناطق باسم "مركز حمص الإعلامي"، محمد السباعي، لـ"العربي الجديد"، إن "أكثر من 100 ألف مدني في حي الوعر يواجهون الجوع، جراء حصار الحي من قبل القوات النظامية والمليشيات الموالية، عقب نقض النظام اتفاق الهدنة، الذي سبق أن عقده مع الفصائل المعارضة المسيطرة على الحي، إثرَ رفضه إطلاق سراح المعتقلين والذين يتجاوز عددهم 7 آلاف معتقل".

وحذر الناشط من سوء الأوضاع داخل الحي، قائلا إن "أهالي الوعر سيواجهون ذات مصير أهالي مضايا ومخيم اليرموك، الذي مات منهم عشرات الأشخاص جوعا".